كشف وزير الأمن في هونج كونج، جون لي، اليوم الخميس، أن شرطة هونج كونج خلال الاحتجاجات التي بدأت في يونيو من هذا العام، احتجزت 5800 شخص.
وذكر بيان لوزير الأمن أنه تم إطلاق سراح معظم المحتجزين، في حين وجهت تهم ضد 932 محتجا بموجب مواد مختلفة، تتراوح بين أعمال التخريب والهجمات على ضباط الشرطة.
وأضاف البيان أنه خلال الفترة المذكورة تلقت أجهزة إنفاذ القانون أكثر من 1260 شكوى بشأن تصرفات الشرطة خلال الاحتجاجات والمظاهرات، التي وصل عددها إلى 900، وعلى الرغم من ذلك، لم يتعرض أي من عناصر إنفاذ القانون لعقوبة تأديبية أو غيرها من العقوبات.
وخلال ستة أشهر من الاحتجاجات، أصيب ما لا يقل عن 2.6 ألف شخص بجروح، بينهم 470 شرطيا، استخدمت الشرطة الأسلحة النارية 19 مرة لتفريق الاحتجاجات، وفي ثلاث حالات أصيب المتظاهرون بجروح، وجميعهم خرجوا بالفعل من المستشفيات.
وكان الغاز المسيل للدموع أكثر الوسائل شيوعا لتفريق الاحتجاجات في هونج كونج ، حيث استخدم أكثر من 10 آلاف مرة منذ بداية يونيو.
وذكرت وكالة سبوتنك أن هونج كونج تواجه منذ بداية يونيو الماضي، احتجاجات وتظاهرات ضخمة ضد تعديل قانون مثير للجدل، يسمح للسلطات بتسليم مطلوبين لبكين، قابلتها قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي.
وبعد احتجاجات واسعة النطاق، قدمت سلطات هونج كونج التنازلات، وتم سحب مشروع القانون بالكامل في أوائل أكتوبر الماضي،ومع ذلك، لم تتوقف الاحتجاجات، بل قل حجمها، وأصبحت أكثر عنفا.
في الأسابيع الأخيرة، اشتدت المصادمات في هونج كونج، وغيّر المتظاهرون التكتيكات، وبدأوا في احتلال مباني السكن الجامعية، وسد الأنفاق والشوارع ولأسباب أمنية أكملت بعض المدارس فصولها الدراسية قبل الموعد المحدد، وقد تحول البعض إلى الدراسة عبر الإنترنت، والعديد من الطلاب الذين قدموا إلى هونج كونج من مدن البر الرئيسي للصين، وسط تفاقم الوضع، عادوا مؤقتا إلى منازلهم.