كشف تقرير صادر عن منظمة حقوقية دولية أن المنطقة الآمنة المزعومة في شمال سوريا ليست آمنة، مشيرا الى التجاوزات المستمرة في المنطقة مثل عمليات الاعدام ومداهمة المنازل، وفقا لتقرير صحيفة الجارديان.
وكانت القوات التركية قد قامت بغزو الأراضي التى كان يسيطر عليها الأكراد على الحدود السورية الشهر الماضي، ثم اتفق الجانبان على وقف إطلاق النار في العملية ضد القوات الديمقراطية السورية التي يقودها الأكراد بعد محادثات مع الولايات المتحدة وروسيا.
لكن قوات سوريا الديمقراطية وتركيا اتهمتا بعضهما البعض بانتهاكات منتظمة.
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن الميليشات التى تدعمها تركيا والتي قامت بالكثير من العمليات على الأرض قد تكون مذنبة بارتكاب جرائم حرب ضد السكان المدنيين ومعظمهم من الأكراد.
وفي نفس السياق، قالت سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "على عكس رواية تركيا بأن عمليتها ستؤسس منطقة آمنة، فإن الجماعات التي يستخدمونها لإدارة الإقليم هم أنفسهم يرتكبون انتهاكات ضد المدنيين"، مشيرة الى ان عمليات الاعدام ونهب الممتلكات ومنع الافراد من العودة الى منازلهم يعد دليلا على ان المنطقة الامنة المقترحة من الجانب التركي ليس امنة بالفعل.
وبحسب الصحيفة قتل ما لا يقل عن 17 شخصا وأصيب 20 آخرين الثلاثاء الماضي بعد انفجار سيارة مفخخة في قرية بالقرب من رأس العين التي تسيطر عليها قوات من الجيش التركي، والقت تركيا باللوم في الهجون على وحدات حماية الشعب الكردي التي تقول إنها الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردًا ضد الدولة التركية منذ عام 1984.
يذكر ان المتسبب في موجة العنف الأخيرة في حرب سوريا التي دامت ما يقرب من تسع سنوات هو قرار ترامب بسحب القوات الامريكية من شمال سوريا وهو ما اعتبره الكثير خيانة من الجانب الامريكي لحلفائه في الحرب ضد التنظيم الارهابي داعش.