اخبار فلسطين
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" الذى أدان انتهاكات الاحتلال للمقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس بفلسطين بـ"السخيف".
وقال نتنياهو- فى بيان صحفى نشرته وسائل الإعلام العبرية الأحد، "هذا هو قرار سخيف آخر اعتمدته الأمم المتحدة. . اليونسكو تتجاهل العلاقة التاريخية الفريدة من نوعها القائمة بين الديانة اليهودية وجبل الهيكل (المسمى الاحتلالى الباطل للمسجد الأقصى) حيث وقف الهيكلان الأول والثانى لمدة ألف عام وصلى له كل يهود العالم خلال آلاف السنين" (على حد زعمه).
وكان المجلس التنفيذى لمنظمة (اليونسكو) قد تبنى يوم الثلاثاء الماضى خلال اجتماعاته للدورة 199 فى باريس مشروع قرار "فلسطين المحتلة" (فقرة القدس) المقدم من المملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين والذى دعا سلطات الاحتلال للحفاظ على الوضع القائم، وذلك بوقف التدخل فى أى من شئون الـمسجد الأقصى، مؤكدا أن إدارة جميع شئون الـمسجد الأقصى هى حق تاريخى خالص للأوقاف الإسلامية الأردنية.
وأعاد القرار التأكيد على أن طريق باب المغاربة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، كما أكد القرار على الهوية العربية لعشرات الـمواقع فى داخل بلدة القدس القديمة، ووثق القرار إدانة شديدة لاعتداءات وتطاول سلطات الاحتلال ضد الرموز والـمبانى الدينية المسيحية فى القدس الشريف.
ودعا سلطات الاحتلال للتوقف عن منع أى مسلم من حقه بالوصول والعبادة فى الـمسجد الأقصى، واستنكر بشدة عرقلة سلطات الاحتلال لتنفيذ 18 مشروعا من مشاريع الحفاظ على الـمسجد الأقصى. مؤكدا أن جميع إجراءات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال غير شرعية وتتعارض مع القانون الدولى وتتعارض مع جميع المواثيق الدولية التى تدعو الاحتلال لعدم تغيير أى من معالم وأصالة الأماكن المحتلة.
كما استنكر القرار عددا من المشاريع الإسرائيلية التى تهدف لتغيير الوضع القائم فى البلدة القديمة فى القدس وحول المسجد الأقصى المبارك خلافا للقانون الدولى، ومن أهم هذه المشاريع ربط جبل الزيتون بالبلدة القديمة فى القدس عن طريق العربات المعلقة بالأسلاك (التلفريك)، بالإضافة إلى بناء مركز كيدم، وهو مركز للزوار يقع قرب الحائط الجنوبى من المسجد الأقصى المبارك، و"بيت ليبا" و"مبنى شتراوس"، ومشروع المصعد فى ساحة البراق. داعيا إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال إلى التخلى عن تلك المشاريع وفقا لالتزاماتها بموجب اتفاقيات وقرارات اليونسكو ذات الصلة.