نظم مئات المحتجين فى هونج كونج مسيرة اليوم الأحد، ضد استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع وكان من بينهم أسر معها أطفالها وذلك فى الوقت الذى يستعد فيه ذلك المركز المالى الآسيوى لمزيد من المظاهرات المناهضة للحكومة بعد هدوء استمر أسبوعا.
وتدفق المحتجون عبر المنطقة التجارية بوسط المدينة صوب مقر الحكومة في جزيرة هونج كونج الرئيسية حاملين بالونات صفراء وملوحين بلافتات كتب عليها "لا للغاز المسيل للدموع وانقذوا أولادنا".
ومن المقرر تنظيم ثلاث مسيرات اليوم الأحد بعد حصول موافقة السلطات عليها جميعا. وانضم يوم السبت تلاميذ المدارس الثانوية وأرباب المعاشات للاحتجاج على ما وصفوه بوحشية الشرطة والاعتقالات غير القانونية.
وتعهد نشطاء بالحفاظ على زخم الحركة التي تشهدها منذ نحو ستة أشهر هونج كونج التي تحكمها الصين.
وشوهد كثيرون يدفعون أمامهم عربات أطفال رافعين شمسيات لتقيهم حرارة الشمس في الوقت الذي انضم إلى المسيرة رجل زين مقعده المتحرك ببالون.
وتهز الاحتجاجات المناهضة للحكومة تلك المستعمرة البريطانية السابقة منذ يونيو حزيران مجبرة أحيانا المكاتب الحكومية والشركات والمدارس وحتى المطار الدولي على الإغلاق.
ولكن يسود البلاد هدوء نسبي منذ الانتخابات المحلية التي جرت يوم الأحد الماضي وأسفرت عن فوز ساحق للمرشحين المطالبين بالديمقراطية.
وتأتى مسيرات اليوم الأحد بعد أن قال مسئول كبير بهونج كونج إن الحكومة تبحث إنشاء لجنة مستقلة لمراجعة أسلوب معالجة الأزمة التي أصبحت فيها المظاهرات تتسم بالعنف على نحو متزايد.