كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن كبير المدعين العامين السابقين قال إنه حذر شخصياً رئيس الوزراء بوريس جونسون من الخطر الذي يمثله إطلاق سراح الإرهابيين الذين لم يتم علاجهم من التطرف ، لكن قيل له إنه "لا يوجد مال".
وتابعت الصحيفة: هذا الادعاء يمكن أن يلحق ضررا بالغا برئيس الوزراء البريطانى لاسيما قبل أيام من الانتخابات العامة فى 12 ديسمبر، وبعدما كشف محامي عن أن مهاجم جسر لندن عثمان خان، طلب المساعدة للابتعاد عن الإرهاب أثناء وجوده في السجن ، لكن لم يتم تقديم أي مساعدة له، لافتة إلى أنه مع تزايد الغضب بسبب الإفراج المبكر عن عثمان خان ، وصف جيريمي كوربين الهجوم بأنه كان قادراً على تنفيذ "كارثة كاملة" ، قائلاً: "يجب أن يكون هناك تحقيق كامل للغاية".
وأوضحت الصحيفة أن جونسون جاول عند زيارته موقع الحادث بالقرب من جسر لندن، أن يصرف عن نفسه اللوم قائلا: "لقد جادلت بأنه عندما يُحكم على الأشخاص بعدد معين من السنوات في السجن، يجب أن يقضوا كل عام من هذه العقوبة"، وألا يتم الإفراج عنهم مبكرا.
لكن التركيز تحول إلى الجهود التي بذلت لجعل السجناء يتخلون عن التطرف داخل السجن، وذلك عندما تدخل نذير أفضال ، كبير المدعين السابقين في شمال غرب إنجلترا ، بكشف محادثته الخاصة مع جونسون.
وقال إنه أثار مشكلة إطلاق سراح الإرهابيين "في حين تم تأهيلهم ظاهريًا ولكنهم لا يزالون متطرفين" في العديد من الاجتماعات الحكومية ، قبل طرحها مع جونسون في يونيو 2016.
وقال أفضال: "لقد سألنى ما الذي يجعلنى أستيقظ فى الليل وقلت له أن هذه هى القضية.. عندما أراد أن يعرف ما يجب القيام به حيال ذلك ، أخبرته أن الأمر يتعلق بمزيد من الموارد لإلغاء التطرف الفردي".