يواجه زعيم المعارضة الكندية، أندرو شير، دعوات قوية داخل حزبه للإطاحة به بغد الفشل فى قيادة المحافظين للفوز بالانتخابات العامة الشهر الماضي، حيث يدعو إلى الوحدة داخل الحزب فى محاولة للاحتفاظ بمنصبه.
وأخبر زعيم المحافظين المئات من المحافظين فى ألبرتا إنه سيبقى "مقاتلا" على الرغم من جهود المنتقدين الذين يحاولون طرده. واستغل زعيم المحافظين أمام جمهور من قلب معقل الحزب فى ألبرتا للدفاع عن قيادته بعد أسبوع من الانتقادات السياسية. وتحدث أمام حوالى 1600 عضو من حزب المحافظين كجزء من انطلاق الاجتماع العام السنوى لحزب المحافظين فى كالجاري.
ورغم بعض الهتافات له من الحاضرين، وخاصة عندما هاجم سياسات رئيس الوزراء، جستن ترودو، ودعا إلى إلغاء سياسات الطاقة الفيدرالية التى لا تحظى بشعبية، إلا أن عددا غير قليل من أعضاء الحزب تركوا القاعة فى إشارة على استيائهم من قيادته.
ووجه شير خطابه إلى منتقديه مباشرة، قائلا إنه "غير مهتم تماما بما يقوله كل من يتحدثون، الرافضون والأشخاص الذين يكسبون أموالهم عن طريق إثارة الانقسام فى حزبنا".
وأضاف أن هذه الانقسامات "تصرف الانتباه عن القضية الحقيقية لحركة يسارية تضغط لإغلاق قطاع الطاقة، وتخنق حرية التعبير وتدمر مبادئ السوق الحرة."
وقال "إذا أخذنا الطعم وبدأنا القتال بيننا الآن، فإننا نسلمهم النصر النهائي"، محذرا من أن ترودو سيحاول العودة إلى صناديق الاقتراع فى أسرع وقت ممكن لمحاولة استعادة حكومة الأغلبية مرة أخرى.
وقال زعيم المحافظين إنه يشعر بخيبة أمل عميقة من نتائج الانتخابات وأنه سيستمع ويتعلم من الناس فى حزبه حول ما يمكن القيام به بشكل أفضل فى المرة القادمة.
وتعتبر تصريحات شير محاولة منه فى تهدئة الأجواء بين أعضاء حزب المحافظين الذين يرون أنهم خسروا أسهل انتخابات ممكن أن يفوزوا بها بعد سلسلة المشاكل والأزمات التى عانى منها زعيم الحزب الليبرالى ورئيس الوزراء، سجتن ترودو.
كان النائب النائب المحافظ والوزير السابق إد فاست قد صرح إنه رفض مكانا فى حكومة الظل الخاصة بشير ، قائلا إن زعيم الحزب بحاجة إلى أن يحيط به أشخاص يدعمونه تماما.