حث وزير الوحدة فى كوريا الجنوبية كيم يون-تشول، اليوم الاثنين، الشطر الشمالى على الوفاء بالتزامها بتطبيع المشروع السياحى بجبل كومكانج المتوقف منذ فترة طويلة.
وأدلى "كيم" بهذه التصريحات - وفق ما نقلته وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية - خلال مناقشة مع اتحاد الصحفيين إذ أن بيونج يانج لم تظهر أي علامات على التراجع عن طلبها من الجنوب إزالة المرافق التي بناها بمنتجع جبل كومكانغ الشمالي كجزء من برنامج سياحي مشترك.
وقال كيم إن اتخاذ كوريا الشمالية مثل هذا القرار من شأنه أن يمهد الطريق لتبادل وتعاون"مستدامين" بين الجانبين.
ويطالب وزير الوحدة الجنوب بإجراء محادثات مباشرة وجها لوجه بهذا الشأن، ولكن الشمال يرفض العرض.
وأضاف كيم أن الجانبين اتفقا في قمة سبتمبر العام الماضي على تطبيع جولة جبل كومكانج الشمالي عندما تسمح الظروف، وذلك في إشارة للاتفاق الذي توصل له رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن ونظيره الكوري الشمالي كيم جونج-أون في لقاء القمة الثالث الذي جمعهما في بيونج يانج سبتمبر العام الماضي.
وقال وزير الوحدة "أتمنى أن يتمكن الشمال والجنوب من التوصل لحل بهذا الخصوص بطريقة حكيمة تمهد الطريق لتعاون وتبادل مستدامين بين الجانبين".
وقد بدأ البرنامج السياحي المشترك في جبل كومكانج عام 1998 باعتباره رمزا للمصالحة الكورية والتعاون الاقتصادي، قبل توقفه عام 2008 إثر مقتل سائحة كورية جنوبية برصاص جندي شمالي. وبلغ زوار الجبل في تلك الفترة 2 مليون زائر.
وأضاف كيم أن هناك "الكثير من القطاعات" التي قد يتمكن الجانبان من التعاون من خلالها بطريقة تحقق المنفعة المتبادلة، مطالبا كوريا الشمالية بالاستجابة لعروض الجنوب للتعاون بغض النظر عن الظروف الصعبة.
وأكد أهمية توسيع "الدور المستقل" للكوريتين، مضيفا أن تقوية العلاقات بين الكوريتين يمكنه أيضا أن يساهم في "تحول لا رجعة فيه" في العلاقات بين الشمال والولايات المتحدة.
وصرح الوزير بأن "الموقف حول شبه الجزيرة الكورية أصبح معقدا جدا للتكهن به"، مضيفا أنه "من أجل ضمان القدرة على التنبؤ، من المهم إدارة العلاقات بين الكوريتين بطريقة مستقرة".