قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن مقتل شخصين في هجوم ارهابي بلندن الجمعة الماضية أثار تساؤلات حول قرار وزارة الداخلية البريطانية في وقت سابق هذا الشهر حيث خفضت مستوى التهديد الارهابي إلى أقل من شديد وهو أدني نقطة منذ اغسطس 2014 .
وفقًا لوزارة الداخلية البريطانية قدم مركز تحليل الإرهاب المشترك الذي يعمل بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات البريطانية توصية لخفض التهديد بناءً على تقييم للمخابرات بالإضافة الى تحليل القدرات والنوايا الإرهابية
ومن المؤكد أن العمليات ضد التنظيم الارهابي داعش والقضاء على خلافته المزعومة في سوريا والعراق كان لها دورا في تقييم الجهات البريطانية.
كما شهد تنظيم داعش الإرهابي انخفاض في تجنيد المقاتلين الاجانب، ففي عام 2017 قال الجيش الأمريكي إن ما يصل إلى 40،000 شخص من 120 دولة من ضمنهم المملكة المتحدة قد انضموا إلى داعش في العراق وسوريا ومن الملاحظ ان هذه الارقام قد انخفضت بشكل كبير.
وبحسب التقرير فقد انخفضت الوفيات الناتجة عن عمليات ارهابية في اوروبا حيث سجلت في عام 2015 ما يقرب من 150 حالة الى 13 فقط في عام 2018.
يذكر انه عندما أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أنها تخفض مستوى تهديد الإرهاب فقد أصدرت تحذيراً من وجود حوالي 800 تحقيق ما زال جاريا لمكافحة الإرهاب في جميع أنحاء البلاد، وأنه تم إحباط 24 عملية إرهابية منذ مارس 2017
هذا الحادث يشبه هجوم في عام 2017 حيث قام إرهابيون ينتمون الى داعش كانوا يرتدون سترات زائفة بتهديد المارة على جسر لندن عن طريق شاحنة تمر بينهم قبل شن هجوم بسكين في سوق بورو المجاور مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص قبل أن تقتلهم الشرطة.
وفي نفس السياق، قال رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون مساء الجمعة إن الحادث تم احتواؤه "على حد علمنا"، مما يشير إلى أن الإرهابي المتورط لم يكن جزءًا من مجموعة أكبر.
يسلط هجوم الجمعة الضوء على التهديد المستمر للإرهابيين المنفردين الذين يتم تجنيدهم في الغالب على الإنترنت من قبل داعش أو الجماعات المسلحة الأخرى، لكن قدراتهم لا تتوافق بشكل عام مع قدرات الإرهابيين المدربين مثل تلك التي تقف وراء هجمات 2015 في باريس، والتي قتلت 130 شخصًا بعد التدريب في سوريا.