حظيت زيارة وزير خارجية عمان إلى إيران والتى بدأها أمس ولقاءه بمسئولى طهران اهتمام اعلام طهران، وكتبت صحيفة جمهوري اسلامي تحت عنوان "تكهنات حول سفر وزير خارجية عمان لطهران"، صاحب زيارة يوسف بن علوى لطهران ولقاء المسئولين الإيرانيين، تكهنات بعض المحافل السياسية والدولية فيما يتعلق بأهداف هذه الزيارة.
وقالت الصحيفة رغم أن مسئولى طهران والمصادر العمانية لم تفصح عن تفاصيل الزيارة لكن تغريدة بن علوى زادت من التكهنات بشأن احتمالية أن يكون المسئول العمانى حاملا رسالة من السعودية لإيران حول العلاقات الثنائية واليمن.
من جانبها كتبت صحيفة دنياي اقتصاد على صدر صفحتها "3 مهام للسيد الوسيط فى طهران"، وقالت للمرة الثالثة خلال 7 أشهر يسافر بن علوى إلى طهران، معتبرة أن مهامه هى بحث مبادرة السلام فى هرمز التى أطلقتها طهران قبل اشهر مع دول الخليج، فضلا عن قضية اليمن والاتفاق النووى.
وكان التقى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، وقال إنه لا يوجد حل بين دول المنطقة وشعوبها سوى الصداقة والأخوة، وأضاف خلال استقباله المسئول العمانى: "ينبغي أن تلعب دول المنطقة دورا فاعلا في ضمان الأمن الإقليمي"، وتابع: " ينبغي ضمان أمن الخليج ومضيق هرمز بالتعاون بين دول المنطقة، ولا ينبغي السماح لدول أجنبية بالتدخل".
وتمتلك عمان تاريخا قويا فى الوساطة بين طهران والغرب، ففى عام 2013 نجحت وساطتها فى الافراج عن أمريكيين محتجزين فى طهران، وأيضا قام السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان بأدوار وساطة تمثلت فى اتصالات سرية بين الولايات المتحدة وإيران بدأت فى مسقط عام 2012 وأدت إلى أول محادثات رسمية بين طهران وواشنطن منذ قيام الجمهورية الإسلامية عام 1979 وهو ما مهد للاتفاق النووى الذى تم التوصل إليه فى يوليو العام الماضى.