أكدت السلطات الإيرانية، للمرة الأولى ، اليوم الثلاثاء ،أن قوات الأمن قتلت متظاهرين بالرصاص خلال ما تصفه منظمات حقوقية بأنها أدمى احتجاجات منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
واعترف التلفزيون الرسمي بقتل المحتجين دون أن يذكر أرقاما وجاء ذلك قبل ساعات من قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إيران "تقتل ربما آلافا وآلافا من الأشخاص الآن ونحن نتكلم".
وبسرعة امتدت الاضطرابات التي اندلعت فجأة يوم 15 نوفمبر بعد أن رفعت الحكومة أسعار البنزين بنسبة 300 في المائة إلى أكثر من 100 مدينة وبلدة وأخذت منحى سياسيا مع مطالبة محتجين من الشباب والطبقة العاملة بتنحي الزعماء الدينيين للبلاد.
وأخمدت السلطات الاحتجاجات في الأسبوع الماضي بحملة أمنية.
وقالت منظمة العفو الدولية يوم الاثنين، إن لقطات مصورة كثيرة للغاية أظهرت بعد أن فحصها جهاز التحقق الرقمي في المنظمة قوات الأمن الإيرانية وهي تطلق النار على المحتجين.
وقال التلفزيون الرسمي "كان مثيرو الشغب مسلحين بالسكاكين والأسلحة. احتجزوا الناس رهائن من خلال إغلاق جميع الطرق في بعض المناطق. لم يكن أمام قوات الأمن خيار سوى أن تواجههم بحسم.. ولقي مثيرو شغب حتفهم في الاشتباكات".