قال وزير الخارجية القبرصى نيكوس خريستودوليدس، إن بلاده تواصل سعيها للتوصل إلى حل عملى وقابل للتطبيق يرقى إلى مستوى رغبات وتوقعات مواطنى الجزيرة من القبارصة اليونانيين والأتراك على حد سواء، لكن الوضع الحالى غير مقبول ولا يمكن أن يشكل حلاً للمشكلة القبرصية.
وأضاف خريستودوليديس، فى تصريحات نشرتها وكالة الأنباء القبرصية "سي.إن.إيه" اليوم الأربعاء، "أن قبرص ضحية الحرب والتدخلات الأجنبية والغزو والاحتلال المستمر منذ أكثر من 45 عامًا لجزء كبير من أراضيها، ولكنها تواصل السعى لاستعادة القانون الدولى والتحرير وإعادة التوحيد من خلال حل قابل للتطبيق للمشكلة القبرصية ضمن الإطار المتفق عليه لاتحاد ثنائى ذو منطقتين وطائفتين مع المساواة السياسية".
وتابع، "نسعى إلى حل تصبح معه قبرص دون أوصياء أو ضامنين أجانب ودون وجود قوات أجنبية؛ لأن ذلك سوف يحررها من الاحتلال وينهى الاستيطان، ويعيد توحيد الدولة والشعب والمؤسسات والاقتصاد، ويدعم حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع القبارصة"، مجددًا تأكيده أن الوضع الحالى غير مقبول ولا يمكن أن يشكل تسوية للمشكلة القبرصية.
يُشار إلى، أنه تم تقسيم جمهورية قبرص منذ عام 1974، عندما قامت القوات التركية بغزو واحتلال الثلث الشمالى للجزيرة، فيما تجاهلت تركيا العديد من قرارات الأمم المتحدة التى تدعو إلى انسحاب القوات التركية واحترام وحدة أراضيها وسيادتها.
وفشلت جولات متكررة، من محادثات السلام التى تقودها الأمم المتحدة فى تحقيق نتائج حتى الآن.
وجرت الجولة الأخيرة من المفاوضات فى صيف عام 2017، فى منتجع كران مونتانا السويسرى وانتهت دون التوصل إلى حل.