صرح وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة فى حالات الطوارئ بالأمم المتحدة (أوتشا) مارك لوكوك بأن هناك أعدادا قياسية تصل إلى 168 مليون شخص حول العالم، مما يمثل نحو 45% من إجمالي سكان كوكب الأرض سيكونوا في حاجة للمساعدة والحماية من الأزمات التي تمتد لأكثر من 50 دولة، في عام 2020، وهو أعلى رقم يصل إليه أعداد المحتاجين للمساعدة الإنسانية منذ عقود.
وقال لوكوك صحفيين في جنيف -خلال إطلاق نشرة "اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي "التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية اليوم الأربعاء - إن الصدمات المناخية وتفشي الأمراض المعدية المستشرية، إلى جانب احتدام حدة النزاعات طويلة الأمد، كلها أمور أدت إلى تزايد المحتاجين لمساعدة إنسانية وحماية في العالم بنحو 22 مليون شخص خلال العام الماضي، بحسب ما أورد الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وتطرق إلى وجود اتجاه مقلق في العالم يتمثل في النزاعات المسلحة، التي تسببت في مقتل وتشويه أعداد قياسية من الأطفال، موضحا أن أكثر من 12 ألف طفل تعرّضوا للقتل أو التشويه في عام 2018، بينما كان الوضع في عام 2019 أسوأ ، لافتا إلى أن النساء والفتيات أصبحن أكثر عرضة للتعرض للعنف الجنسي والعنف القائم على أساس نوع الجنس من السابق، موضحا أن واحدا من كل خمسة أشخاص ممن يعيشون في مناطق نزاع يعاني من حالة مرضية عقلية.
وناشد منسق الإغاثة بالأمم المتحدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وغيرها من المنظمات غير الحكومية بأن تستهدف مساعدة 109 ملايين شخص من الأشخاص الأكثر احتياجا في العالم ، داعيا المتبرعين إلى تجميع نحو 29 مليار دولار للأغراض الإنسانية.