دخل قادة الاحتجاجات فى كولومبيا فى إضراب عام جديد اليوم الأربعاء، وذلك فى ظل دخول التظاهرات المناهضة لحكومة إيفان دوكى يومها الـ14 على التوالى، وفقا لصحيفة "الباييس" الإسبانية.
وقال ديوجينيس أورجويلا ، رئيس وحدة العمال المركزية (CUT): "لم يتم عقد اتفاقيات جديدة مع الحكومة بسبب الخلافات الناشئة بيننا، فالرئيس بدأ محادثة وطنية طويلة الأمد مع مختلف الجهات الفاعلة، مع أجندة تنتهى فى مارس العام المقبل".
ويطالب المحتجون بالتصدى لتهريب المخدرات وأعمال العنف وتحسين أوضاع العمال والتقديمات التقاعدية، كما يطالب البعض أيضا بتقديم دعم للتعليم الرسمى وحماية السكان الأصليين والمدافعين عن الحقوق، واحترام اتفاق السلام الموقع عام 2016 مع تنظيم "فارك" المسلح سابقا، والذى يعتبره دوكى اتفاقا متساهلا جدا.
وتنوع المشاركون وأسباب الاحتجاجات فى كولومبيا، فمن المشاركين العمال المركزيون المطالبون بمبادرات رسمية لجعل سوق العمل ونظام التقاعد أكثر مرونة ، وهو ما تنفيه الحكومة.
وأيضا شارك الطلاب فى تلك الاحتجاجات للمطالبة بالمزيد من الموارد للتعليم العام، والذين يعانون من نقص التمويل ، كما يطالبون بالوفاء بالاتفاقيات المتفق عليها مع إيفان دوكى العام الماضى.
وأيضًا السكان الأصليون، الذين يطلبون الحماية بعد مقتل 126 من السكان الأصليين منذ تولى إيفان دوكى السلطة فى أغسطس 2018 ، وفقًا لأرقام من المنظمة الوطنية للسكان الأصليين فى كولومبيا، وقتل معظمهم فى مناطق الاتجار بالمخدرات.
ولقد انضم السكان الأصليون إلى أحزاب المعارضة ، بما فى ذلك منظمة "فارك "، التى تدين قتل 170 من المقاتلين الذين وقعوا السلام ، وكذلك دعاة حماية البيئة والفنانين.
والجميع يتساءل عن السياسة الأمنية للرئيس التى تركز على مكافحة تهريب المخدرات ، وقتل العشرات من القادة الاجتماعيين (482 من يناير 2016 إلى 30 مايو ، وفقا لأمين المظالم) ومحاولة تعديل معاهدة السلام لعام 2016 لنزع سلاح فارك.