ذكر البنك الدولي أن أفغانستان في حاجة لمساعدة مُقدرة بمليارات الدولارات حتى في حال إبرامها اتفاق سلام مع حركة (طالبان) المسلحة.
كما حذر البنك - في تقرير نشره بعنوان (تمويل السلام)، وأوردته صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم الخميس، من أنه في الوقت الذي تدفع فيه واشنطن لإبرام اتفاق سلام مع طالبان لإنهاء التواجد العسكري المُكلف لها في أفغانستان، فإن البلد المنكوب بفعل الحروب سيظل في حاجة لمليارات الدولارات من المساعدات الدولية على مدار سنوات عديدة حتى في حال أسهم إبرام اتفاق في تقديم الخدمات الأساسية والحفاظ على أي سلام مُحتمل في البلاد.
من جهته.. أوضح محللون أن الآمال الأمريكية المتعلقة بتوصل أفغانستان لاتفاق سريع مع طالبان ومن ثم خفض التكاليف الأمريكية هناك قد تُفضي إلى انهيار البلاد بعد 18 عامًا من المساعدات الدولية.
وأضاف: "أن 18 عامًا من التواجد العسكري المُكلف للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) خلق اقتصادًا أفغانيًا عاجز عن استثمار مليارات الدولارات والاعتماد شبه الكامل على المساعدات الأجنبية، إذ أن مقدار الإنفاق العام لأفغانستان كل عام المُقدر بـ11 مليار دولار هو بعيد كل البعد عن إيراداتها المتواضعة، والتي تصل إلى حوالي 2.5 مليار دولار حتى في ظل التحسينات الأخيرة التي شهدتها البلاد".