تستمر الاحتجاجات وحالة الفوضى فىكولومبيالأكثر من أسبوعين على التوالى ضد حكومة إيفان دوكى، وقال استطلاع للرأى أعدته المجموعة الإعلامية "انفامير" إن نسبة رفض الكولومبيون لدوكى فى ارتفاع مستمر ووصلت 70%.
وأظهر الاستطلاع ، الذى أُجرى فى نهاية نوفمبر الماضى ، أن 79 %من المستطلعين يعتقدون أن الوضع فى البلاد يزداد سوءًا وأن 11 % فقط يشعرون بالتفاؤل بشأن الطريقة التى تتعامل بها الحكومة الكولومبية مع الازمة الاجتماعية فى البلاد، وفقا لقناة فنزويلا الرسمية على موقعها الإلكترونى.
وحول التعامل مع العلاقات الدولية، يعتقد 49% من الكولومبيين أن تعامل الحكومة يزداد سوءا ، بينما يعتقد 30% فقط أنها تسير على الطريق الصحيح، وفقا للاستطلاع
وعن القضايا التى تهم الكولومبيين، أشار 88% إلى انعدام الأمن للمواطن، يليه الفساد بنسبة 84 % والاقتصاد بنسبة 78 %.
وتعيش كولومبيا على مدار أسبوعين احتجاجات واسعة ضد الرئيس دوكى، ويطالب المحتجون بالتصدى لتهريب المخدرات وأعمال العنف وتحسين أوضاع العمال والتقديمات التقاعدية، كما يطالب البعض أيضا بتقديم دعم للتعليم الرسمى وحماية السكان الأصليين والمدافعين عن الحقوق، واحترام اتفاق السلام الموقع عام 2016 مع تنظيم "فارك" المسلح سابقا، والذى يعتبره دوكى اتفاقا متساهلا جدا.
وتنوع المشاركون وأسباب الاحتجاجات فى كولومبيا، فمن المشاركين العمال المركزيون المطالبون بمبادرات رسمية لجعل سوق العمل ونظام التقاعد أكثر مرونة، وهو ما تنفيه الحكومة.
ويطالب السكان الأصليون، الحماية بعد مقتل 126 من السكان الأصليين منذ تولى إيفان دوكى السلطة فى أغسطس 2018 ، وفقًا لأرقام من المنظمة الوطنية للسكان الأصليين فى كولومبيا، وقتل معظمهم فى مناطق الاتجار بالمخدرات.
ولقد انضم السكان الأصليون إلى أحزاب المعارضة، بما فى ذلك منظمة "فارك "، التى تدين قتل 170 من المقاتلين الذين وقعوا السلام ، وكذلك دعاة حماية البيئة والفنانين.