قال زعيم حزب الرابطة الإيطالى ماتيو سالفينى، المعروف بعداوته وكراهيته للإسلام والمسلمين: "نحن لا نشعر بالتأكيد بالحاجة إلى مجلس إستشارى إسلامى آخر"، وذلك فى إشارة إلى حكم المحكمة الدستورية الذى صدر اليوم الخميس، ليفسر القيود التى فرضتها مقاطعة لومبارديا الإيطالية بشكل يبدو غير معقولٍ على حرية العبادة.
وتابع زعيم الرابطة "إننا لا نطلب سوى المعاملة بالمثل واحترام قوانيننا وقواعدنا لفتح مساجد أخرى وأماكن عبادة، واختتم متسائلا فهل نطلب الكثير؟"، حسبما قالت صحيفة "الدياريو" الإسبانية.
وكان من بين مظاهر كراهية سالفينى، اليمينى المتطرف، للمسلمين، قرار فرض مراقبة على مراكز تجمع الجالية المسلمة فى البلاد، وذلك عندما كان فى منصب وزير للداخلية، حيث أمر باتخاذ مزيد من إجراءات (السيطرة والرقابة) على مناطق تجمع المواطنين المسلمين لمنع أى نوع من أنواع العنف ضد المواطنين الأبرياء"، على حد تعبيره.
وخلال الشهور الأخيرة انتهج سالفينى سياسات مناهضة للمسلمين وكذلك المهاجرين، وفى أواخر العام الماضى أعلن عدم بناء مساجد جديدة فى البلاد، مشيراً إلى أن تخصيص أرض لهذا الغرض يثير "غضب" المواطنين الإيطاليين.
وكتب سالفينى، المولود عام 1972، فى هذا الصدد على صفحته بموقع تويتر فى ذلك الوقت "لن تكون فى البلاد مساجد جديدة"، مضيفاً "سيكون منح أراض من البلديات لبناء مساجد جديدة ضرباً من الجنون".
كما أن لسالفينى مواقف أخرى، تجاوزت فكرة معارضته بناء مساجد جديدة، إلى حد الدعوة إلى هدم بعض المساجد الموجودة فى إيطاليا، معتبراً أنه "لا مجال للتوفيق بين التشريعات المدنية الإيطالية وأحكام الشريعة الإسلامية"، كما كان يدعو أيضا إلى "إعادة النظر فى صيغة التعايش مع المعتقدات الدينية الأخرى فى المجتمع الإيطالى.