فى إذعان للضغوط الدولية، وافقت السلطات فى البوسنة،اليوم الجمعة على تفكيك مخيم مؤقت للاجئين عبارة عن خيام تغطيها الثلوج، لكن بعض المهاجرين الذين يعيشون هناك يرفضون الطعام احتجاجا على نقلهم.
ويقول المهاجرون، الذين يتطلعون للوصول إلى الاتحاد الأوروبي، إنهم لا يريدون إعادة تسكينهم فى مكان أبعد عن الحدود الكرواتية، التى تقع على مسافة ثمانية كيلومترات فقط.
وهناك حوالى 800 مهاجر تقطعت بهم السبل فى مخيم فوتشياك، الذى كان مكبا للنفايات فى الغابات القريبة من بلدة بيهاتش فى شمال غرب البوسنة.
وتجد البوسنة صعوبات فى التعامل مع الزيادة فى أعداد المهاجرين منذ أن أغلقت كرواتيا والمجر وسلوفينيا الأعضاء بالاتحاد الأوروبى الحدود ضد الهجرة بلا وثائق. ودخل ما يقرب من 50 ألف مهاجر البوسنة منذ عام 2018.
وتمكن كثيرون من الدخول إلى غرب أوروبا وفى البوسنة حاليا حوالى 8000 شخص، معظمهم بمنطقة بيهاتش يتعلقون بأمل الدخول إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال محمد صادق من أفغانستان "يغلقون المخيم لكن الناس لن يذهبوا إلى مدينة أخرى أو إلى مخيم آخر".
وقالت مبعوثة أوروبية بارزة لحقوق الإنسان زارت المنطقة هذا الأسبوع إن الظروف المعيشية فى مخيم فوتشياك "مخزية".
وقالت دنيا مياتوفيتش مفوضة حقوق الإنسان بالمجلس الأوروبى للصحفيين "من الضرورى الآن نقل هؤلاء الأشخاص وتوفير مكان لائق لهم".
وقالت السلطات البوسنية إنها ستنقل المهاجرين بعيدا عن منطقة بيهاتش إلى منشأتين بالقرب من العاصمة سراييفو، وقال عبد الله والى من أفغانستان أيضا "لا نريد الذهاب إلى أى مكان. إذا كنا سنذهب إلى مخيمات أخرى، فدعونا نعبر الحدود. لا نريد البقاء فى البوسنة أو كرواتيا. نحاول الذهاب إلى ألمانيا وفرنسا وبلجيكا من أجل مستقبل أفضل".