أعلنتالحكومة الإريترية، السبت، أن قطر تمارس أعمال عداء جامحة ضدها، مؤكدةً أن ذلك لا يقبل الجدل ولا يمكن تجاهله عن طريق الإنكار أو الأكاذيب أو المواقف المزدوجة التى تقوم بها الدوحة، كما أعلنت "أسمرا" رفضها إنكار قطر التورط فى مخطط لزعزعة استقرارها، وبث الفتنة داخل المجتمع، واصفة إياه "بازدواجية المواقف".
وقالت وزارة الإعلام الإريترية، فى بيان، أن محاولة دحض وزارة الشؤون الخارجية القطرية للاتهامات الموجهة من قبل إريتريا بالتورط فى مخطط لزعزعة استقرار البلاد وبث الفتنة داخل المجتمع "بلا جدوى"، وأضافت أن "الحقائق القاسية حول أعمال العداء الجامحة التى تقوم بها قطر ضد إريتريا لا تقبل الجدل ولا يمكن تجاهلها عن طريق الإنكار أو الأكاذيب أو المواقف المزدوجة".
وفى نهاية نوفمبر الماضى، اتهمت إريتريا قطر بالسعى لمخطط تخريبى داخل البلاد وشرقى السودان من خلال تأجيج المواجهات العرقية فى بورتسودان، باستخدام عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، وقالت أن الدوحة بعدما يئست من استخدام الأراضى السودانية كمرتع لانطلاق مخططها هذا العام، عمدت إلى وضع مخطط تخريبى يشتمل على 10 نقاط للتخريب وزرع الكراهية الدينية وزعزعة الأمن والاستقرار من خلال اغتيال الشخصيات المهمة بتدريب عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية.
ويشمل المخطط، بحسب بيان لوزارة الإعلام الإريترية، إعادة توحيد قادة المعارضة السياسية الإريترية؛ وتنظيم عمل جمعياتهم وتقديم الدعم اللازم من خلال الجمعيات، وتحريض الشباب على الانخراط فى أعمال تمرد ضد الحكومة، وإثارة المسلمين الإريتريين وتحريضهم ضد المواطنين من خلال غرس التطرف بين عناصر المعارضة.
وأكد البيان – حسب ما نقلته "العين الإخبارية" - أن المخطط يشمل أيضا زرع بذور الانقسام العرقى والكراهية بين الشعب الإريترى، والتحريض على الاحتجاجات والمظاهرات ضد الحكومة، وتدريب عناصر من "الإخوان" فى السودان حول كيفية زرع الألغام الأرضية والكمائن واغتيال مسؤولين حكوميين بارزين؛ والقيام بضرب اقتصاد البلاد من خلال التخريب، وإطلاق وتكثيف الدعاية العدائية وتشويه سمعة البلاد من خلال نشر مقاطع عن انتهاكات لحقوق الإنسان.
يذكر أن هذه هى المرة الثانية خلال عام التى تتهم فيها الحكومة الإريترية رسميا قطر، بالضلوع فى "مخططات تخريبية" تستهدف إريتريا ودول القرن الأفريقى بعد اتهام سابق فى أبريل من العام الجارى.