وجه روبرت كولفيل، المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان انتقادات شديدة للجماعات المسلحة التابعة لتركيا التى تسببت فى قتل 12 مدنيا، من بينهم ثمانية أطفال، فى تل رفعت شمال سوريا.
عبر بيان صدر يوم الجمعة، قال المتحدث باسم المفوضية، أن الضربات الأرضيةالتى تشنها الجماعات المسلحة المرتبطة بـ تركيا بالقرب من مدرسة فى تل رفعت أسفرت عن مقتل 12 مدنيا على الأقل، من بينهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 15 عاما.
أضاف المتحدث باسم المفوضية أن "القتال المتقطع" مستمر على الرغم من وقف إطلاق النار فى شمال سوريا.
وأعرب كولفيل عن قلقه إزاء الاستخدام العشوائى لهجمات باستخدام العبوات الناسفة (IED) فى الأحياء السكنية والأسواق المحلية.
أضاف كولفيل أن منذ اتفاقية وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وتركيا بتاريخ 22 أكتوبر، سجلت المفوضية تصاعد فى هجمات العبوات الناسفة فى المناطق المأهولة بالسكان مثل الأحياء السكنية والأسواق المزدحمة فى الحسكة والرقة وحلب.
فى الفترة ما بين 22 أكتوبر إلى 3 ديسمبر، ذكرت المفوضية أنها سجلت 49 هجوما على الأقل، 43 منها فى القوات التابعة لتركيا فى المنطقة. وفى تلك الهجمات الـ 43، لقى 78 مدنيا على الأقل مصرعهم.
وأكد كولفيل، أن هذه الهجمات تم تنفيذها بشكل أساسى فى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والجماعات المسلحة التابعة لها. وأضاف: "تعد هذه الممارسات بمثابة هجوم عشوائى وانتهاك خطير للقانون الإنسانى الدولى وتشكل جريمة حرب".