رحبت الحكومة الكندية، اليوم الاثنين، برفع جامبيا دعوى أمام محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة تتهم فيها ميانمار بارتكاب إبادة جماعية بحق أقلية الروهينجا المسلمة على أراضيها، في خطوة أشادت بها منظمات لحقوق الإنسان ونشطاء من الروهينجا.
وذكر بيان مشترك صادر من الخارجية الكندية: "ترحب كندا ومملكة هولندا بطلب جامبيا المقدم إلى محكمة العدل الدولية ضد ميانمار بشأن الانتهاك المزعوم لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية (اتفاقية الإبادة الجماعية). ومن أجل الحفاظ على المساءلة الدولية ومنع الإفلات من العقاب، تعرب كندا وهولندا عن عزمهما استكشاف جميع الخيارات لدعم جامبيا ومساعدتها في هذه الجهود".
وأكد البيان أن اتفاقية الإبادة الجماعية تجسد التعهد الرسمي بمنع جريمة الإبادة الجماعية ومحاسبة المسؤولين عنها. وتعتبر كندا وهولندا من واجبهما دعم جامبيا أمام محكمة العدل الدولية.
ووقَّعت كل من جامبيا وميانمار على اتفاقية (منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها) التي تعود لعام 1948 والتي لا تمنع فقط الدول من ارتكاب الإبادة الجماعية لكن تفرض أيضا على جميع الدول الموقعة منع هذه الجريمة ومعاقبة منفذها.
وأشار البيان إلى أنه في ضوء الأدلة المقدمة، "تعتقد كندا ومملكة هولندا اعتقادا راسخا أن هذه مسألة تم رفعها بحق إلى محكمة العدل الدولية، بحيث يمكنها إصدار حكم بشأن ما إذا كانت أعمال الإبادة الجماعية قد ارتكبت. ندعو جميع الدول الأطراف في اتفاقية الإبادة الجماعية إلى دعم جامبيا في جهودها لمعالجة هذه الانتهاكات".
وأكد البيان فرار أكثر من 700 ألف شخص من الروهينجا المسلمين من ميانمار عام 2017 بعد حملة وحشية قادها الجيش. وقالت الأمم المتحدة إنها تمت "بنية الإبادة الجماعية" وشملت عمليات قتل جماعي واغتصاب.