دعت نقابات العمال الفرنسية اليوم الثلاثاء العاملين بالقطاع العام لتنظيم أحد أكبر احتجاجات فى الشوارع منذ عقود على أمل أن يزيد عدد المشاركين عن نحو 800 ألف شخص تظاهروا قبل أسبوع فى انتفاضة ضد خطط الرئيس إيمانويل ماكرون لإصلاح نظام معاشات التقاعد.
ويعانى السكان من تعطل واسع النطاق للمواصلات العامة مع دخول إضراب يومه السادس فأغلقت المدارس أبوابها في باريس وخفضت شركات الطيران رحلاتها وتراجع إنتاج الكهرباء أثناء الليل.
ولم تظهر النقابات أى بادرة على التراجع عن موقفها فى المعركة التى ستحدد رئاسة ماكرون، المصرفى السابق، الذى يريد تبسيط نظام المعاشات القائم الذى يتألف من أكثر من 40 خطة معاشات منفصلة تقدم بعضا من أكثر مزايا التقاعد سخاء فى العالم.
وتدعو النقابات عمال السكك الحديدية والأطباء والمدرسين والعاملين بالقطاع العام إلى تضييق الخناق على ماكرون قبل أن تكشف حكومته النقاب عن مقترحاتها غدا الأربعاء.
والإضراب هو الأكبر منذ عام 1995 عندما أُجبر رئيس الوزراء فى ذلك الوقت آلان جوبيه على التخلى عن خطة لتعديل نظام المعاشات بعد أسابيع من الاحتجاجات فى هزيمة لم يفق منها.