أكدت الصين، اليوم الثلاثاء، معارضتها الحازمة لأية دولة تحاول توجيه أصابع الاتهام إليها بشأن أوضاع حقوق الإنسان فى البلاد، واصفة ذلك بأنه "تجاهل للحقائق والوقائع".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "هوا تشون يينج"، خلال المؤتمر الصحفى بمقر الوزارة تعليقا على إعراب بعض الدول عن قلقها وانتقاداتها لأوضاع حقوق الإنسان فى الصين،" إن هذا العام يصادف الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وعلى مدار العقود السبعة الماضية، حققت قضية حقوق الإنسان الصينية تقدما تاريخيا، حيث أصبح الشعب سيدا للدولة تحت قيادة الحزب الشيوعى الصينى".
وأضافت، أن "الصين شهدت تطورا كبيرا من دولة مستقلة إلى دولة غنية وقوية، كما نجحت الحكومة الصينية فى تسوية مشكلة الغذاء والكساء لصالح 4ر1 مليار شخص، ومساعدة 850 مليون شخص على التخلص من الفقر، وتوفير فرص عمل لـ 770 مليون شخص وتقديم ضمان معيشى أساسى لـ 250 مليون مسن و85 مليون معاق و60 مليون محتاج، وإكمال أكبر نظم التعليم والضمان الاجتماعى والعلاج الطبى والانتخابات الديمقراطية القاعدية على المستوى العالمي، وهو ما يعد صفحة عظيمة كتبتها الصين فى سجل حقوق الإنسان ومساهمة كبيرة تقدمها لقضية حقوق الإنسان الدولية".
وتابعت يينج، "إن اليوم العالمى لحقوق الإنسان، الذى يوافق اليوم، يتيح لمختلف الأطراف فرصا للتأكيد مجددا على تعهداتها بالالتزام بضمان حقوق الإنسان وتعزيز التبادلات فى هذا المجال، مؤكدة أنه يجب على الأطراف المختلفة مواصلة بذل جهودها لتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها والالتزام الصارم بمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئها واحترام اختيار مختلف بلدان العالم لمسارات تطوير قضية حقوق الإنسان الخاصة بكل منها وتبنى موقف موضوعى وعادل وغير تمييزى فى هذه القضية وتجنب تسييس القضية والكيل بمكياليين فيها.
وفى سياق منفصل، أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية عن تقدير الصين الشديد للبيان الذى وصفته بالموضوعى والعادل، الصادر من رئيس جمهورية كازاخستان "قاسم جومارت توكاييف" بشأن القضايا المتعلقة بمنطقة "شينجيانج" الويجورية ذاتية الحكم أقصى شمال غربى الصين، معتبرة أنه "دحض بشدة الأكاذيب الخاطئة لبعض الدول".
وأشارت، إلى أن الصين وكازاخستان جارتان تجمعهما شراكة استراتيجية شاملة ودائمة، وأن بيان الرئيس توكاييف بشأن القضايا المتعلقة بشينجيانج لا يعكس الصداقة والثقة المتبادلة بين البلدين فحسب، بل يدحض أيضا الكلمات الزائفة لبعض الدول.
واعتبرت يينج، أن سياسة الصين فى حكم شينجيانج حصلت على تقييم إيجابى على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولى، وتشويه بعض البلدان ضد الصين بشأن قضية شينجيانج يتناقض تماما مع الرأى العام السائد فى المجتمع الدولى، ولن تنجح مخططاتها.