أعرب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، عن شكوكه حول الطريقة التى سيتناقش فيها الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى مع القوميين الأوكرانيين، فى حالة إغلاق الحدود باستخدام القوات المسلحة الأوكرانية، وقال بوتين، الثلاثاء، "هناك احتمال أن يكون ذلك سببًا فى بدء العنف فى دونباس، كما حدث فى سربرنيتسا البوسنية".
وأوضح بوتين، خلال اجتماع أعضاء المجلس الرئاسى لتنمية المجتمع المدنى وحقوق الإنسان – حسب ما نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية - "إذا لاحظتم، بالأمس تحدثت عن هذا الأمر.. الجانب الأوكرانى يقول لنا دائمًا: امنحونا الفرصة لإغلاق الحدود باستخدام القوات المسلحة".
وأضاف الرئيس الروسى: "أعتقد أن سربرنيتسا (أخرى) يمكن أن تبدأ هناك.. رأينا كيف أجرى الرئيس زيلينسكى النقاش مع القوميين.. واضح من هو هناك الأقوى، وما الذى سيحدث هناك، ومن سيقودهم، هؤلاء القوميون عندما سيدخلون إلى تلك المناطق من دون توفير ضمانات.. هذه واحدة من المشاكل التى تحمل طابعًا سياسيًا".
يشار إلى أن القوات الصربية دخلت سربرنيتسا فى 11 يوليو 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت خلال عدة أيام مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسنى، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عامًا.
وارتكبت القوات الصربية، العديد من المجازر بحق مسلمين، خلال ما عرف بفترة حرب البوسنة، التى بدأت عام 1992، وانتهت 1995 بعد توقيع اتفاقية دايتون، وتسببت فى إبادة أكثر من 300 ألف شخص، باعتراف الأمم المتحدة التى أدرجتها بقائمة الإبادات الجماعية.
ويذكر أن أحد كبار مساعدى الرئيس الأوكرانى، كان قد قال، الخميس الماضى، إن كييف ستبنى جدارا لتفصل بقية البلاد عن الأراضى المحتلة إذا لم توافق روسيا على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى فى قمة تنعقد فى باريس الأسبوع المقبل.
وقال آندريه يرماك، فى منتدى فى لندن، إنه "فى حالة عدم رغبة روسيا فى إبرام اتفاق.. فى هذه الحالة سنبنى جدارا وستستمر الحياة.. سنعيش للأسف فى سيناريو صراع متجمد".