أفاد المكتب الإعلامى للأسطول الشمالى الروسى، مساء اليوم الخميس، مقتل أحد العسكريين أثناء إطفاء الحريق الذى اندلع على متن طراد "الأميرال كوزنيتسوف".
وقال المكتب - وفقا لما أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - إن "أحد عناصر الأسطول الشمالى لقى مصرعه أثناء الأعمال على إزالة بؤرة الدخان"، مضيفا أن البحث لا يزال جاريا عن أحد ضباط الوحدة المسؤولة عن قدرة السفينة على البقاء.
وأوضح أن العسكرى لقى مصرعه لدى قيامه بواجباته وعثر على جثته من قبل فريق بحث فى إحدى الغرف، أما الضابط المفقود فكان قد "قرر منذ اللحظات الأولى من تصاعد الدخان، النزول فورا إلى مكان أعمال اللحام من أجل ضمان الإجلاء الآمن لعمال المصنع".
وكان مصدر بأجهزة الطوارئ الروسية أفاد - فى وقت سابق اليوم - بأن 12 شخصا أصيبوا بجروح جراء حريق اندلع على متن الطراد الروسى "الأميرال كوزنيتسوف"، موضحا أن الحريق اندلع جراء شرارة انطلقت أثناء أعمال لحام فى إحدى حجرات السفينة، حيث كانت هناك كمية من الوقود المنسكب.
ويخضع "الأميرال كوزنيتسوف"، وهو الطراد الروسى الوحيد القادر على حمل طائرات - منذ سبتمبر 2018 - لأعمال ترميم فى أحد المصانع العسكرية قرب مدينة مورمانسك شمال غربى روسيا، ونقل إلى مصنع آخر بعد حادث سقوط رافعة على متنه، فى أكتوبر من العام نفسه، تضرر إثره جزء من سطحه.
وبدأت أعمال ترميم الطراد (سفينة حربية أكبر من المدمرة وأصغر من البارجة) بعد عودته فى فبراير 2017 من شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث شارك فى العمليات العسكرية فى سوريا، وكان القائد العام للقوات البحرية الروسية الأميرال نيكولاى يفمينوف، قد صرح فى يونيو الماضى بأن الأسطول الحربى الروسى يعول على عودة "الأميرال كوزنيتسوف" إلى الخدمة بحلول عام 2021.