صوت مجلس الشيوخ الأمريكى بالإجماع على الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن من قبل العثمانيين، في تحد لكل من دونالد ترامب والرئيس التركي اردوغان.
كشف تقرير نشرته الجارديان أن مجلس الشيوخ الأمريكى اعترف رسمياً بالإبادة الجماعية لما يقدر بنحو 1.5 مليون أرمني بين عامي 1915 و 1922.
اعتمد مجلس النواب اجراء مماثل في اكتوبر الماضي وهو ما يعد علامة فارقة في الحملات الانتخابية التي قام بها الارمن الأمريكيين الذين طالبوا الرئيس بأن يتبع الكونجرس.
واستخدمت تركيا نفوذها كعضو فى الناتو وحليف للولايات المتحدة الامريكية لعدم الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن كما سعى البيت الابيض الى عرقلة تصويت مجلس الشيوخ حرصا على العلاقات الثنائية مع تركيا.
وبحسب التقرير توجه أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إلى الكونجرس لمنع قرار الإبادة الجماعية للأرمن عكس مساعى ترامب الذي بدا غير قادر على إقناع أى من أنصاره فى مجلس الشيوخ بمعارضة الإجراء.
كما صرح آرام هامبريان، المدير التنفيذي للجنة الوطنية الأرمنية الأمريكية ان محاولات الحصول على الاعتراف الامريكي بالأرمن تعود الى منتصف الستينات مشيرا انه بدأ حملته للحصول على اعتراف الولايات المتحدة منذ ان كان مراهقا قبل حوالي 30 عاما
وقال هامباريان: "نريد إغلاق الأمر هنا، لنجعل من المستحيل حرمان الإبادة الجماعية للأرمن من إنكار العبودية أو الهولوكوست"
وصل عدد الدول التى اعترفت بالقتل الجماعى للأرمن إلى 32 دولة بأنها إبادة جماعية. وانضمت فرنسا وإيطاليا إلى القائمة فى وقت سابق من هذا العام بينما فى بريطانيا منحت الهيئات التشريعية الثلاث فى اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية اعترافًا رسميًا بالأمر وليس المملكة المتحدة ككل.
يذكر أن الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما قد وعد الأرمن خلال حملته الانتخابية الرئاسية عام 2008 بأنه سيعترف بالإبادة الجماعية ولكنه لم يفى بوعده.