أعلنت جزيرة ساموا، الواقعة فى جنوب المحيط الهادى، اليوم السبت، تمديد حالة الطوارئ نتيجة تفش لمرض الحصبة، أودى بحياة 72 شخصا، معظمهم أطفال، فيما أعلنت نيوزيلندا تخصيص مليون دولار نيوزيلندى "640700 دولار" للمساعدة فى مكافحة المرض بمنطقة المحيط الهادى.
وقالت ساموا، إنها ستمد حالة الطوارئ إلى 29 ديسمبر بعدما وصل عدد حالات الإصابة بالحصبة إلى 5154 حالة منذ بدء تفشى المرض فى أكتوبر، ويبلغ عدد سكان ساموا 200 ألف نسمة.
وبدأت حالات الإصابة، تظهر بأعداد كبيرة هذا العام فى مدينة أوكلاند فى نيوزيلندا، وهى مركز للسفر من وإلى جزر جنوب المحيط الهادى.
ومعظم من توفوا فى ساموا، بسبب المرض شديد العدوى أطفال دون سن الرابعة، ومعدل التطعيم فى الجزيرة منخفض بشدة عن البلدان المجاورة لها.
لكن بعد حملة تطعيم إلزامية، قالت حكومة ساموا إنه جرى تطعيم نحو 93 بالمئة من مستحقى التطعيم بلقاح ضد الحصبة.
وقال ونستون بيترز وزير خارجية نيوزيلندا، أثناء الإعلان عن خطة تمويل حملة التطعيم "الوقاية عن طريق التطعيم هى الوسيلة الأكثر فعالية لتجنب المرض والطوارئ الصحية باهظة التكاليف".
وتقضى الخطة، بتطعيم الأطفال دون سن الرابعة، والأمهات بعد الولادة وأسرهن، وسيتم توجيه التمويل إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية.
كانت منظمة الصحة، تحدثت عن وفاة الأطفال سريعا بسبب مرض الحصبة، الذى يمكن الوقاية منه بالتطعيم واصفة الأمر بأنه "فشل جماعي" فى حماية الأطفال الأضعف فى العالم.
وأضافت، أن الحصبة أصابت قرابة عشرة ملايين شخص فى 2018 وأودت بحياة 140 ألفا معظمهم أطفال.
وأشارت، إلى أن الصورة تبدو أسوأ حالا فى 2019 إذ تفيد بيانات أولية حتى نوفمبر، بأن عدد الحالات ارتفع إلى ثلاثة أمثاله مقارنة بالفترة نفسها عام 2018.
وتفشى وباء الحصبة هذا العام، فى جمهورية الكونجو الديمقراطية ومدغشقر وأوكرانيا.