أدانت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية افتتاح البرازيلى أمس الأحد لمكتب تجارى لها فىالقدس، معتبرة أنها الخطوة الأولى نحو نقل سفارتها إلى المدينة، وقالت إن الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو يتبع خطوات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، رغم أنها قرارات مثيرة للجدل.
وقالت الصحيفة، إن بولسونارو قرر فى بداية عهده نقل السفارة البرازيلية من تل أبيب إلى القدس كعلامة للتقرب إلى ترامب وإسرائيل، وهو ما سيتسبب فى اضطرابات فى الدولة العربية، فضلا عن تحسين العلاقات التجارية بين البلدين والتى توقفت كثيرا فى الحكومة السابقة للحزب العمالى اليسارى.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الفلسطينيين أيضا أدان افتتاح البرازيل لمكتب تجارى لها فى القدس، وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صالح رأفت أن "إقدام البرازيل على هذه الخطوة يعد مخالفة متعمدة لقرارات الشرعية الدولية وتعديًا على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وذات السيادة، وفق القرارات الدولية على حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس الشرقية".
وطالب رأفت فى تصريح ارسله لوكالة "آكى" الإيطالية دولة البرازيل بإغلاق مكتبها فى القدس لما يمثل ذلك من انتهاك لحقوق الشعب الفلسطينى وللقرارات الاممية التى نصت على أن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وعلى إسرائيل انهاء احتلالها العسكرى والاستعمارى الاستيطانى للأراضى الفلسطينية التى احتلتها عام 1967".
وأضاف أنه الضغوط التى تمارسها إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وحكومة اليمين المتطرف فى إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو على العديد من الدول وابتزازها من أجل تنفيذ المخططات الإسرائيلية فى إنهاء حل الدولتين، لن يكتب لها النجاح وسيتصدى شعبنا الفلسطينى لكل هذه الإجراءات والممارسات حتى نيل الحرية وتقرير المصير.
ودعا رأفت، المجتمع الدول والأمم المتحدة إلى الضغط على البرازيل من أجل التراجع عن هذه الخطوة المستفزة"، كما قال "نطالب الدول العربية بقطع علاقاتها الاقتصادية معها وان هناك ثمنا ستدفعه البرازيل جراء هذه الخطوة فى حال نقلت السفارة إلى القدس، كما أبلغ نجل الرئيس البرازيلى إدوارد بولسونارو نتنياهو بأن بلاده ملتزمة بنقل سفارتها إلى القدس بحلول العام القادم 2020.