أكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة "تشانج جيون" أن العنف الطائفى يمثل تحديا كبيرا لمنطقة غرب أفريقيا وخاصة مع تزايد صلته بالإرهاب، مشددا على ضرورة حل قضايا تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وتنويع قنوات التمويل للمنظمات الإرهابية.
وقال جيون - في كلمة أمام اجتماع لمجلس الأمن حول غرب أفريقيا نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم الثلاثاء - إن الهجرة الموسمية في المنطقة تؤدي إلى زيادة التنافس على الموارد مثل الأراضي والمياه، ما يخلق نزاعات متكررة بين المزارعين والرعاة، مشيرا إلى أن الاختلافات الأثنية والدينية وتغير المناخ وانتشار الأسلحة بين عوامل أخرى أدت إلى تفاقم المشكلات.
وأضاف أن الأمر المثير للقلق أكثر في السنوات الأخيرة هو لجوء الإرهابيين والمتطرفين لاستغلال هذه المشاكل كفرصة لهما، موضحا أن جماعة "بوكو حرام" وتنظيم "الدولة الإسلامية" استمرا في النمو في غرب أفريقيا، حيث عاد المسلحون المتطرفون واستخدموا الصراعات لشن هجمات، ما شكل تهديدات غير مسبوقة للسلام والاستقرار الإقليميين.
وتابع أن هناك تزايدا في الصلة بين العنف الطائفي والإرهاب، مؤكدا ضرورة أن يعالج المجتمع الدولي ذلك بطريقة شاملة.
ولفت جيون إلى أن هناك حاجة لتسريع التنمية في غرب أفريقيا للقضاء على التربة الخصبة للعنف الطائفي، خاصة وأن الفقر المدقع وغياب التنمية أسباب جذرية للمشاكل في هذه المنطقة.
وحث المجتمع الدولي على تعزيز التسوية السياسية للقضايا الساخنة في غرب أفريقيا وحل النزاعات بالسبل السلمية، منوها إلى أنه يجب تشجيع الحوار على قدم المساواة بين مختلف الحضارات والديانات من أجل التعايش المتناغم، ومساعدة الدول الإقليمية على تعزيز قدراتها في مجال مكافحة الإرهاب واستئصال التطرف.
وأكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة كذلك ضرورة التركيز على حل قضايا بارزة مثل تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وتنويع قنوات التمويل للمنظمات الإرهابية، وتقارب المنظمات الإرهابية والجريمة المنظمة، إلى جانب تقديم الدعم لدول غرب أفريقيا لتعزيز مراقبة الحدود والتعاون في مجال إنفاذ القانون وتبادل المعلومات الاستخبارية وغيرها من أشكال التعاون العملي.