وزير خارجية الصين يؤكد أن بلاده وأوروبا شريكان وليسا متنافسين

أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصينى وانج يى أن الصين وأوروبا شريكان، وليسا متنافسين.

وقال وانج - فى كلمة أمام مركز السياسات الأوروبية فى بروكسل وفقا لوزارة الخارجية الصينية اليوم الثلاثاء - "سمعنا فى السنوات الأخيرة جدالا يقول إن الصين أصبحت منافسة لأوروبا في المجال الاقتصادي وينبغي أن تخضع لجميع أنواع القيود..وعلى الرغم من أن هذا ليس هو الرأي السائد، إلا أنه لابد لنا من أن نزيد من يقظتنا وألا نسمح لهذا الأمر بأن يمر مرور الكرام، ففي الواقع، سيرى أي شخص راجح العقل ولديه رؤية موضوعية، أنه، بالنسبة للصين والاتحاد الأوروبي، التعاون يفوق المنافسة بكثير، ومجالات التوافق بيننا تتجاوز الخلافات بكثير، فنحن شريكان وليسا متنافسين".

وأضاف أن أوروبا استفادت على مر السنين من تعاونها مع الصين، وأنه في الفترة ما بين عامي 2001 و2018، نمت صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الصين بنسبة 7ر14% في المتوسط سنويا، أي بواقع أكثر من ضعف متوسط نمو صادرات الاتحاد الأوروبي، لتدعم بذلك حوالي 4 ملايين فرصة عمل محلية، كما أخذت استثمارات الشركات الصينية في الاتحاد الأوروبي تشهد نموا، فحتى نهاية عام 2017، أنشأت الشركات الصينية أكثر من 2900 مشروع مشترك في دول الاتحاد الأوروبي من خلال الاستثمار المباشر، لتخلق بذلك 176 ألف فرصة عمل للسكان المحليين.

وتابع وانغ أن استحواذ شركة (جيلي) الصينية لصناعة السيارات على شركة (فولفو) ضخ طاقة جديدة في مصنع فولفو بمدينة جنت البلجيكية، مع المساهمة في الحفاظ على وخلق أكثر من 6 آلاف فرصة عمل، مشيرا إلى أن الصين تعد الآن أكثر الأسواق ربحا بالنسبة للشركات الأوروبية، حيث أن نحو 7 ملايين سيارة، أو قرابة ربع جميع السيارات التي تباع في الصين، تنتجها شركات صناعة سيارات أوروبية.

ولفت إلى أنه على الرغم من وجود احتكاكات تجارية ومواجهة الاقتصاد العالمي لضغوط هبوطية، إلا أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي خالف هذا الاتجاه وواصل نموه، موضحا أن الإحصائيات تشير إلى أن التجارة بين الصين والاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الـ11 الأولى من هذا العام، نمت بواقع 7ر7% مقارنة بالعام الماضي، كما ارتفعت استثمارات الاتحاد الأوروبي في الصين في الفترة من يناير إلى يوليو بنسبة 3ر18% على أساس سنوي، فيما تنظر 60% من شركات الاتحاد الأوروبي للصين كوجهة رائدة للاستثمار.

ونوه وانغ بأن الصين، باعتبارها دولة نامية كبرى يصل عدد سكانها لحوالي 4ر1 مليار شخص ولديها قوة عاملة قوامها 900 مليون فرد و120 مليونا من كيانات السوق، تتمتع بقوة دفع قوية من النمو الداخلي، مرونة كبيرة، وإمكانات اقتصادية هائلة، وأن الصين تتجه إلى تقديم جولة جديدة من فرص التعاون للبلدان في أوروبا وتقاسم عوائد التنمية معها.

وقال وانغ - في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع الـ14 لوزراء خارجية آسيا-أوروبا (آسيم) - إن الصين تعارض حجب التكنولوجيا والهيمنة الرقمية، مشددا على ضرورة أن تضخ الجولة الجديدة من الثورة العلمية والتكنولوجية زخما جديدا في التنمية المشتركة، وتوفر فرصا جديدة تتشاركها كل الدول.

وأشار إلى الأهمية الحيوية التي تمثلها التكنولوجيات المتطورة، مثل الذكاء الاصطناعي وشبكة الجيل الخامس والتكنولوجيا الحيوية، بالنسبة للتنمية الاقتصادية العالمية، لافتا إلى أن الصين تعارض حجب التكنولوجيا والهيمنة الرقمية، وتعارض خلق فجوة تكنولوجية، وأوضح أن جميع الدول ملزمة بتوفير بيئة أعمال نزيهة وعادلة وغير تمييزية للشركات الأجنبية التي تستثمر وتدير مشروعات وتقيم تعاونا على أرضها.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;