أعلنت الصفحة الرسمية لبرج إيفل، اليوم الثلاثاء، إغلاق البرج أمام الزوار بسبب حركة الإضراب الوطنى التى تشهدها العاصمة الفرنسية باريس اليوم، وقالت صفحة برج إيفل، فى تغريده باللغتين الفرنسية والإنجليزية، "بسبب حركة الإضراب الوطنى، أغلق اليوم.. ولا تزال الساحة الأمامية مفتوحة مجانًا"، حيث دعت 4 فروع فى الاتحاد العام للعمال بفرنسا، للخروج في احتجاجات ضخمة، اليوم، اعتراضًا على إصلاحات نظام التقاعد.
ويتعرض الموسم السياحى بشكل عام فى فرنسا لمرحلة حرجة، بعد أن تصاعدت حدة الاحتجاجات التى تشهدها البلاد قبل أيام من موسم أعياد "الكريسماس"، على خلفية إصلاحات نظام التقاعد التى يقودها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، ما أدى إلى شلل فى بعض المناطق الحيوية بقلب العاصمة باريس.
وتعتبر فرنسا من الوجهات السياحية الأشهر التى يقصدها مئات الآلاف حول العالم لقضاء احتفالات الكريسماس التى تنطلق فى 25 ديسمبر وأعياد رأس السنة، ولكن أدت الاحتجاجات إلى تنامى المخاوف لدى العاملين فى القطاع السياحى بفرنسا بتكرار سيناريو العام الماضى فى موسم الكريسماس، والذى شهد تأثرا كبيرا بمظاهرات "السترات الصفراء".
وفى السياق ذاته، هددت، أمس الاثنين، 4 فروع فى الاتحاد العام للعمال بفرنسا، من ضمنها العاملون فى السكك الحديدية، والنقل، بتصعيد الاحتجاجات إذا لم تسحب الحكومة اقتراحها لإصلاح نظام المعاشات هذا الأسبوع، حيث أنه فى تعديل رئيسى لبرنامج المعاشات المعقد بفرنسا، اقترحت الحكومة أن يعمل الناس فترة أطول كى يحصلوا على معاش كامل، مما أثار رد فعل معاديا من النقابات العمالية التى دعت إلى احتجاج ضخم جديد اليوم الثلاثاء.
وتزايدت المخاوف من امتداد الفوضى التى تشهدها البلاد فى حركة النقل منذ الخامس من ديسمبر إلى فترة نهاية العام، وقالت فروع الاتحاد، فى بيان مشترك، إن "اتحادات العاملين فى السكك الحديدية والنقل والتعدين والطاقة والصناعات الكيماوية التابعة للاتحاد العام للعمال تقول إن أمام الحكومة أسبوعا واحدا كى تعلن سحب مشروعها وإعادة بدء مفاوضات حقيقية لتحسين النظام الحالى.
وأضاف البيان، "إذا استمر رئيس الوزراء فى تأكيد أن (البلد منزعج ولكن ليس مغلقا)، فإن موظفى القطاعين العام والخاص سيستنتجون من ذلك أنه يتعين عليهم مضاعفة تعبئتهم وزيادة المطالب للإضراب فى كل الشركات وزيادة مستوى الاحتجاجات بشكل أكبر".
فيما، نفى فيليب مارتينيز رئيس الاتحاد العام للعمال، بأن هذا إنذار، وقال لمحطة (بي.إف.إم تى في)، "إذا سحبت الحكومة خطتها وناقشنا بشكل جاد كيفية تحسين النظام سيكون كل شيء على ما يرام، "وفيما عدا ذلك سيقرر المضربون يوم الخميس أو يوم الجمعة ما سيفعلونه".