قال مسؤولون إن الشرطة اليونانية أطلقت الغاز المسيل للدموع، اليوم الخميس، على مهاجرين يحتجون على ظروف احتجازهم ومعيشتهم فى مخيم لجوء بجزيرة ساموس فى شمال بحر إيجه.
وقال مسؤول بالشرطة إن نحو 300 شخص أغلبهم أفارقة احتشدوا خارج المخيم في بلدة فاتي مطالبين بالسماح لهم بمغادرة الجزيرة. وأضاف أن اشتباكات قصيرة وقعت بين الشرطة والمحتجين.
ويتسع المخيم لنحو 650 شخصا لكنه يستوعب أكثر من طاقته بكثير مثل معظم مخيمات اللاجئين فى اليونان.
ودائما ما وجهت منظمات حقوق الإنسان انتقادات إلى اليونان، التي كانت البوابة الرئيسية لتدفق أكثر من مليون لاجئ على الاتحاد الأوروبى خلال عامي 2015 و2016 بشأن تعاملها مع أزمة الهجرة والمخيمات المكتظة.
وما تزال اليونان على الجبهة الرئيسية لأزمة الهجرة إلى أوروبا وشهدت ارتفاعا في عدد الوافدين إليها عبر تركيا هذا العام.
واتخذت حكومة المحافظين التي انتخبت في يوليو موقفا أكثر حزما بالمقارنة مع سابقتها اليسارية التي ألقت عليها باللوم لتبنيها ما وصفتها بسياسة "الباب المفتوح" تجاه الوافدين.
كما أعلنت الحكومة، التي صنفت معظم الوافدين حديثا على أنهم مهاجرون اقتصاديون بدلا من لاجئين، عن خطط لإغلاق المخيمات المكتظة باللاجئين بجزر بحر إيجه واستبدالها بمراكز ذات قيود صارمة للتعامل مع الوافدين الجدد.
وتخطط الحكومة لنقل ما يصل إلى 20 ألف شخص إلى البر الرئيسي بحلول نهاية العام وتتوقع أن تكون المنشآت الجديدة مهيأة بحلول يوليو 2020.