بداية تعيسة تعيشها مجموعة شركات بوينج الأمريكية لتصنيع الطائرات بعد إعلانها بشكل رسمى تعليق إنتاج طائرات 737 ماكس بدءًا من يناير المقبل بسبب فداحة خسائر الحوادث التى تسببت فيها طائرات الشركة فى الأرواح والأموال، وتحول فجأة عام 2019 الذي مثل ذروة مبيعات طائرة بوينج "ماكس 737" إلى مؤشر إنذار يهدد وجود هذا الطراز من الأساس بسبب وقوع حادثتين في غضون 6 أشهر على الخطوط الجوية الإثيوبية والإندونيسية.
بدأت كوارث شركة بوينج الأمريكية بكارثة الطائرة التابعة لشركة "ليون إير" للخطوط الإندونيسية في 29 أكتوبر 2018 والتي راح ضحيتها 189 شخصا، ثم بعدها بستة أشهر فى 10 مارس الماضي تحطمت طائرة أخرى من ذلك الطراز تابعة للخطوط الإثيوبية، بعد مرور دقائق على إقلاعها من مطار العاصمة أديس أبابا إلى العاصمة الكينية نيروبي، ولقي 157 شخصا مصرعهم ليسقط بذلك المئات فى حادثتين متقاربتين للغاية فى التوقيت.
وبعد أن كانت شركة بوينج لا تلاحق على طلبات تصنيع هذه النوعية من الطائرات، حيث تلقت الشركة المصنعة أكثر من 5 آلاف طلب لشراء هذا الطراز من أكثر من مئة زبون، سلمت الشركة فعليا منها نحو 376 طائرة حتى فبراير الماضى، انقلبت الآية مرة واحدة واتخذت الشركة قرار بوقف انتاج هذا الطراز فى العام الجديد بداية من يناير 2020 بسبب تراجع أرباح الشركة بنسبة 95% حتى سبتمبر 2019 نتيجة كوارث طائرات 737 ماكس.
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية إن طائرة بوينج "737 ماكس" لن تطير قبل نهاية هذا العام كما كانت قد أملت بوينج لطائراتها المعلقة سابقا، ودفع قرار إدارة الطيران الفيدرالية، شركة بوينج الأمريكية، إلى إعلانها في 17 ديسمبر الأول الجاري، تعليق إنتاج طائرتها "737 ماكس" مؤقتا، بدءا من يناير الثاني المقبل، في مؤشر على تصاعد أزمة الشركة التي بدأت منذ اكتوبر 2018.