بابا نويل يوزع هدايا عيد الميلاد بحراسة عسكرية أمريكية كندية.. اعرف التفاصيل

تقاليع جديدة تسيطر على استعدادات الاحتفالات بأعياد الميلاد هذا العام، سواء كان ذلك فيما يتعلق بتصميم أشجار الكريسماس، أو توزيع الهدايا التى ترافق هذه المناسبة السنوية، حيث يجوب سانتا كلوز "بابا نويل" العالم لتوزيع الهدايا على المواطنين والأطفال خاصة. قبل أيام على حلول عيد الميلاد، يضع مسؤولون عسكريون من الولايات المتحدة وكندا، المكلفون بتتبع رحلة بابا نويل، اللمسات الأخيرة فى غرفة التحكم، للتأكد من حصول الأطفال فى كل مكان على هداياهم فى الوقت المحدد. ففى تقليد سنوى يرجع لخمسينيات القرن الماضى - حسب ما نشرته وكالات الأنباء - تتعقب قيادة الدفاع الجوى الأمريكية الشمالية (نوراد)، وهى هيئة أمريكية كندية مقرها كولورادو سبرينجز، مسار بابا نويل أثناء انتقاله حول العالم عبر زلاجاته مع حيوانات الرنة، وترافقهم طائرتان مقاتلتان. وتقول "نوراد"، إنها قادرة على مواكبة الوتيرة السريعة التى يتحرك بها بابا نويل من خلال استخدام الأقمار الصناعية وجهاز استشعار من "أنف رودولف"، وهو حيوان الرنة الشهير الذى يضىء بأنفه طريق بابا نويل. وتعود أصول هذا التقليد إلى عام 1955، عندما أخطأ إعلان محلى للتحدث مباشرة مع بابا نويل فى طباعة رقم الهاتف، وبدلا من ذلك اتصل الأطفال بمركز عمليات الدفاع العسكرى، وأجاب الضباط عن أسئلة الأطفال فى تلك الليلة واستمروا فى هذا الأمر منذ ذلك الحين. ولم يكن هذا التقليد هو الوحيد المختلف هذا العام، فقد سبقه تقليد روسى آخر، بعدما وضع مجموعة من محبى الغوص فى المياه الجليدية، شجرة عيد ميلاد فى بحيرة بايكال الشهيرة التى تعد الأعمق فى العالم، بمناسبة أعياد رأس السنة وراحوا يرقصون حولها، البداية كانت بتجمع ثلاث غواصين لتكسير طبقة من الجليد ومن ثم الغوص بشجرة الميلاد الصناعية لتثبيتها فى أعماق البحيرة. ومن جهته، قال إيجور ليسنوى، البالغ من العمر 27 عامًا، أحد الغواصين – حسب ما نقله موقع "Euronews" عن وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب" - "أردنا بذلك أن نتمنى سنة رائعة للجميع"، وأضاف زميله يفجينى لوخوف: "نتمنى لكل الروس صحة جيدة مارسوا الرياضة واقرأوا الكتب ولا تكونوا أشقياء". غاص الرجلان مع شخص ثالث فى البحيرة قرب بلدة سارما، فيما كانت الحرارة الخارجية 15 درجة دون الصفر وحرارة المياه تقارب الصفر، وبدلاً من ملابس الغوص والغطس، ارتدى الثلاثى سروال وجوارب احتفالية وقبعات سانتا كلوز أثناء قيامهم برقص روتينى قصير تحت الماء حول الشجرة. ووضع الثلاثة الشجرة على عمق 3 أمتار فقط وعلى مسافة قريبة من الضفة، وأوضح ليسنوى: "تبلغ سماكة الجليد نحو 40 سنتيمترا واستغرقت عملية ثقب الجليد وقتا طويلا"، فيما قام الثلاثة بجمع نفايات وجدوها فى البحيرة ثم أخرجوا الشجرة من المياه. بدوره، أوضح سيرجى سميتانكين، الذى ساعد الأصدقاء الثلاثة على تنظيم الحدث، "لقد وضعنا شجرة صناعية لأننا لا نقطع الأشجار الطبيعية ولا نشتريها.. ومن ثم أخرجنا الشجرة البلاستيكية الخضراء لكى لا نلوث بحيرة بايكال". ويشرف الغواصون الثلاثة على مدونة رياضية ويغوصون فى مياه بايكال ونهر أنجرا المثلجة منذ 4 سنوات، لكنها المرة الأولى التى يقومون بمبادرة كهذه، وخلال الشتاء يمارس الكثير من الروس الغوص، معتبرين أن الأمر يساهم فى التمتع بصحة جيدة.