أفادت وكالة أنباء ايرانية، اليوم الأربعاء، بأن السلطات الإيرانية عطلت خدمة الإنترنت على الأجهزة المحمولة عن الوصول إلى مواقع بالخارج فى عدة أقاليم وذلك قبل يوم من احتجاجات جديدة دُعى إليها عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
ودعت منشورات على مواقع للتواصل الاجتماعى وبعض أقارب الذين قتلوا فى اضطرابات الشهر الماضى بسبب رفع أسعار الوقود إلى تجديد الاحتجاجات وإحياء ذكرى القتلى غدا الخميس.
ونقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية (ايلنا) شبه الرسمية عن مصدر مطلع بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قوله إن تعطيل الخدمة تم بأمر من "السلطات الأمنية" وشمل أقاليم البرز وكردستان وزنجان فى وسط وغرب إيران وفارس فى الجنوب.
وقالت الوكالة "وفقا لهذا المصدر، من المحتمل أن تتأثر المزيد من الأقاليم بتعطيل الاتصال الدولى بالهواتف المحمولة".
وفى شهر نوفمبر تشرين الثاني، عطلت إيران خدمة الإنترنت لمدة أسبوع تقريبا للمساعدة فى كبح الاحتجاجات على رفع أسعار الوقود التى تحولت الى احتجاجات سياسية مما أثار أكثر حملة قمع دموية فى تاريخ الجمهورية الإسلامية الممتد منذ 40 عاما.
وصعب تعطيل الإنترنت على المتظاهرين بث مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى لحشد الدعم وأيضا الحصول على تقارير موثوقة حول نطاق الاضطرابات.
و من الجدير بالذكر، أن الاحتجاجات اندلعت فى عدة مدن إيرانية، منذ 15 نوفمبر الماضى، احتجاجا على رفع أسعار الوقود، الوقود و أستخدمت السلطات الإيرانية القوة لفظ المظاهرات، حيث أعلنت منظمة العفو الدولية أن عدد قتلى الاحتجاجات الإيرانية، التى بدأت منذ 15 نوفمبر الماضى قد ارتفع إلى 208 أشخاص على الأقل .
كما شهدت الأهواز، أكبر حملة قمعية باعتبارها أول منطقة بدأت فيها الاحتجاجات الشعبية، حيث قامت قوات الأمن والحرس الثورى بارتكاب مجزرة فى بلدة الجراحى التابعة لمدينة معشور، جنوب الإقليم، حيث قتل فيها حوالى 70 شخصا من المحتجين والمواطنين برصاص القوات الحكومية التى استخدمت الأسلحة الثقيلة والدبابات لاقتحام المنطقة.