ترك دينيس مولينبرج الرئيس التنفيذي القديم لشركة بوينج قائمة طويلة ورائه من المشكلات والأزمات بالشركة ولكنه سيترك الشركة مع مظلة ذهبية كبيرة تؤمن خروجه وفقا لما نشرته شبكة سي ان ان الأمريكية.
لم يتم تحديد المبلغ الذي سيرحل به مولينبرج من بوينج بعد حيث يعتمد على مفاوضاته مع الشركة حول مسمى رحيله وما إذا كان سيتم الخروج فى صيغة تقاعد أم إقالة أم استقالة.
ورغم الكوارث التى خلفتها إدارة "مولينبرج" للشركة، إلا أن الإيداعات العامة لها تشير إلى أن مولينبرج من الممكن أن يخرج بحصة تتعدى قيمتها الـ30 مليون دولار وقد تقدر قيمة مدفوعات نهاية الخدمة إلى 7 ملايين دولار بالإضافة إلى حزمة أسهم تقدر بـ 20 مليون دولار ومعاش تقاعدى بأكثر من 11 مليونا.
وتولى دينيس مولينبرج منصب الرئيس التنفيذى لشركة بوينج عام 2015 بعد أن شغل العديد من المناصب التنفيذية الأخرى ومن ضمنها منصب المدير التنفيذى للعمليات والمدير التنفيذي لقسم الدفاع والأمن التابع لبوينج وقد بلغت فترة خدمته فى الشركة ما يقرب من 34 عاما.
ويأتى قرار خروج مولينبرج من الشركة بعد غرقها فى الفضائح وتعرضها للعقبات خاصة حادثتى تحطم لطائرتها طراز ماكس 737 التى قتل فيهما الكثير من الأشخاص وقد جاهدت الشركة لإعادة ماكس737 إلى السماء.
وتم إيقاف رحلات الطائرة الأكثر مبيعا في بوينج على مستوى العالم فى مارس 2019 بعد حادثتى التحطم التي نتج عنهما وفاة 346 شخص، وعلى الرغم من جهود بوينج لإعادة الطائرة للعمل الا انها لم تنجح في التوصل الى اتفاق مع المنظمين.
وقالت الشركة إن مجلس الإدارة قرر أن "التغيير فى القيادة كان ضروريًا لاستعادة الثقة في تقدم الشركة لأنها تعمل على إصلاح العلاقات مع الجهات التنظيمية والعملاء وجميع أصحاب المصلحة الآخرين".
يذكر أن بوينج اعلنت في وقت سابق من هذا الشهر إنها ستعلق إنتاج 737 ماكس ابتداء من يناير.
وغيرت بوينج جدولها الزمني لعودة طائرة 737 ماكس إلى السماء عدة مرات على مدار العام بسبب عدم تأكد الجهات الفيدرالية المشرعة من سلامة الطائرة حيث أصبح من الواضح أنها لا تستطيع بسهولة تلبية مخاوف المنظمين بشأن شروط الأمن والسلامة للطائرة.