أظهر مقطع فيديو من سيبيريا أحد السكان وهو يستعرض مدى برودة الطقس، من خلال إنشاء "قطعة فنية" من الفن المعاصر، باستخدام كيس من النودلز مستغلا درجة الحرارة التى بلغت 50 تحت الصفر، حيث ظهر الرجل الروسى فى الفيديو، وهو يحمل طبق به النودلز الساخنة وبمجرد خروجها للهواء تجمدت على الفور حتى التصقت بها "شوكة" فى الهواء.
وتعد منطقة سيبيريا، والتى لا تبتعد كثيرا عن الدائرة القطبية الشمالية، من أبرد المناطق فى العالم، حيث تصل فيها درجة الحرارة إلى 50 درجة تحت الصفر، حيث تسجل هذه المناطق أرقام قياسية فى البرد القارس أثناء الشتاء، لذلك أصبح تعرف بأبرد منطقة فى العالم، وذلك وفق ما ذكرته "روسيا اليوم".
وتؤدى هذه الأحوال الجوية القاسية فى سيبيريا إلى استنزاف بطاريات الهواتف الذكية، كما تجبر التربة المتجمدة السكان على وضع مزيد من الدعائم أسفل منازلهم أثناء بنائها.
وأصدرت السلطات المحلية أمرا بإلغاء الفصول الدراسية للطلاب الأطفال فى الصفوف من الأول إلى الخامس فقط، بينما قالت إن الدراسة لن تتوقف فى المدارس المتوسطة أو الثانوية، وكما عبر آخرون عن تحديهم للطقس البارد عبر ممارسة السباحة، وذهب البعض إلى نحت التماثيل الثلجية.
ويبلغ متوسط درجة الحرارة فى هذه المنطقة خلال شهر ديسمبر 40 درجة تحت الصفر، وقد وصل هذا الرقم إلى نحو 60 تحت الصفر في عام 1911، مسجلا رقما قياسيا كبيرا فى انخفاض درجات الحرارة، وتعتمد العديد من هذه المناطق على استخدم الفحم والخشب للتدفئة، ولا يتمتع سكانها بوسائل الراحة الحديثة إلا بنسبة قليلة، كما لا يوجد أى تغطية لخدمات المحمول، وحتى إن وجدت، فلن تكون نافعة إذ أن معظم الأجهزة الإلكترونية تتوقف عن العمل عند انخفاض درجات الحرارة لدرجة التجمد، فقد فشلت كل شركات الاتصالات بتشغيل شبكات المحمول فى المنطقة نتيجة تجمد أبراج الاتصالات.