دخلت إسبانيا فى الأزمة الدبلوماسية والخلاف القوى القائم بينبوليفياوالمكسيك، وذلك بعد أن اتهمت لاباز مدريد بإرسال محققين خلسة إلى البعثة السفارة المكسيكية فى لاباز، لتهريب مسئول بوليفى سابق، مما اعتبرته بوليفيا "انتهاكا لسيادتها"، وفقا لصحيفة "الموندو" الإسبانية.
وقالت وزارة الخارجية البوليفية "حاول أشخاص تم تحديدهم على أنهم موظفون بسفارة إسبانيا فى بوليفيا، يرافقهم رجال مقنعون، الدخول خلسة وبشكل سرى إلى الممثلية الدبلوماسية المكسيكية فى لاباز".
وعلى الرغم من توقيف الشرطة البوليفية للمتسللين، قالت وزيرة الخارجية البوليفية كارين لونجاريك، إن لاباز قدمت شكوى لمدريد فى رسالة حول "استغلال" الامتيازات الدبلوماسية التى شكلت "تعديًا خطيرًا على سيادة بوليفيا".
وأشارت الصحيفة، إلى أنه وفقا للتقارير فإن الإسبان كانوا يعتزمون تسهيل هروب وزير سابق فى حكومة الرئيس السابق إيفو موراليس وهو لاجئ داخل مقر الإقامة الدبلوماسية المكسيكى، وهو ما نفته مدريد بشدة
ومن ناحية أخرى، أعلنت الحكومة الإسبانية أنها سترسل فريقا وزاريا للتحقيق فى الحادث التى قالت أنها وقعت عندما كانت القائمة بالأعمال كريستينا بوريجيرو تجرى زيارة للبعثة المكسيكية.
وكان دخل السفارة المكسيكية فى لاباز نحو 20 مسؤولًا سابقًا فى حكومة موراليس بعدما استقالوا فى 10 نوفمبر فى اعقاب تخلى الجيش عن موراليس بعد ثلاثة اسابيع من الاحتجاجات العنيفة.
وأوضحت الصحيفة أن الأزمة الدبلوماسية بين بوليفيا والمكسيك لا تزال قائمة، حيث اتهمت المكسيك الحكومة البوليفية الانتقالية بـ"التضييق والترهيب" عبر نشرها قوة أمنية كبيرة وعناصر استخبارات أمام السفارة.
ويحتدم الخلاف بين رئيس المكسيك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور وحكومة بوليفيا المؤقتة بسبب منح المكسيك عبر بعثتها الدبلوماسية فى لاباز حق اللجوء لـ9 أشخاص منهم حلفاء لموراليس تريد بوليفيا محاكمتهم بتهم التحريض والتمرد المسلح.