احتشد أكثر من ألف شخص تحت المطر فى متنزه بحى المال فى هونج كونج اليوم الأحد، مرددين شعارات مؤيدة للديمقراطية وسط بحر من المظلات، وارتدى المشاركون فى التجمع، وهم مزيج من الشبان وكبار السن، ملابس سوداء وأقنعة طبية باللون الأزرق الفاتح، لإخفاء هوياتهم وأنصتوا لمنظمي التجمع وهم يتحدثون من على منصة متنقلة.
وقالت امرأة ترتدى ملابس سوداء وكنيتها وونج، وتبلغ من العمر 30 عاما "قد يكون عدد المشاركين أقل، نعلم جميعا أنه مهما كان عدد الذين يخرجون للاحتجاج أو عدد مرات خروجهم فإن الحكومة تتجاهلهم"، وأضافت "لن يتوقف مواطنو هونج كونج أبدا، نرى إجحافا وظلما، هذا يتناقض مع معتقداتنا الأساسية".
وتشهد هونج كونج احتجاجات منذ أكثر من ستة أشهر فجرها مشروع قانون تراجعت عنه السلطات، وكان من شأنه السماح بتسليم أشخاص إلى البر الرئيسى الصينى، للمثول أمام المحاكم التى يسيطر عليها الحزب الشيوعى.
وتطورت المظاهرات منذ ذلك الحين إلى حراك أوسع يطالب بالديمقراطية، وعاد ليشهد المزيد من المواجهات بين الشرطة والمحتجين فى الأيام القليلة الماضية بعدة مراكز تجارية ومناطق سياحية مزدحمة.
وأمس السبت ألقت شرطة مكافحة الشغب القبض على نحو 12 متظاهرا واستخدمت رذاذ الفلفل لتفريق تجمع يهدف لتعطيل عمليات البيع في متاجر قرب الحدود مع البر الرئيسي الصينى.
ومن المقرر خروج المزيد من الاحتجاجات خلال الأيام القليلة المقبلة، بما في ذلك عد تنازلي حتى بدء العام الجديد ومسيرة في أول يناير كانون الثاني قد تشارك فيها أعداد كبيرة من المتظاهرين.