لا تلقى علب الحليب بعد استعمالها فى مكبات النفايات، بجنوب أفريقيا، بل يعاد تدويرها واستخدامها فى أمر لا يخطر على بال، الزجاجات المستعلة تستخدم فى تعبيد الطرق فى جنوب أفريقيا على أمل مساعدة البلاد فى معالجة مسألة النفايات، وتحسين جودة الشوارع.
وبحسب تقرير لشبكة "سي أن أن" الأمريكية،تتسبب الأضرار التى تلحق بالشوارع نتيجة الاحوال الجوية أو رداءة عملية الرصف فى جنوب أفريقيا، بخسائر تصل إلى 3.4 مليار دولار سنويا، وتتوزع هذه الخسائر على تكاليف الترميم ومعالجة المصابين فى الحوادث، وإصلاح السيارات التى يقع بعضها في "الحفر" الذي تظهر فجأة فى الشوارع.
وفي أغسطس الماضي، بدأت شركة فى جنوب أفريقيا باستعمال جزء من البلاستيك أثناء رصف شوارع في مقاطعة كوازولو ناتال الساحلية، شرقي البلاد.
وذكرت الشركة أنها أعادت صرف 400 متر من طريق على مشارف مدينة ديربان، استخدام خلطة إسفلت استخدمت فيها 40 ألف قارورة من الحليب البلاستيكي ذات سعة لتر واحد.
وفى سياق أخر، كان البرلمان الفرنسى أقر تشريعا يجبر شركات الإلكترونيات على استخدام المواد المستعملة وخفض النفايات البلاستيكية، حيث تنتج فرنسا خمسة أطنان من النفايات للشخص الواحد في السنة وتعدادها يصل إلى 70 مواطن وهو الأمر المقلق جدا، لذلك سيبدأ مجلس الشيوخ الفرنسى ثلاثة أيام من النقاش حول مشروع القانون قبل تسليمه إلى مجلس النواب.
وسيُلزم التشريع محلات إصلاح أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة باستخدام المواد المستعملة، ويلزم الصناعات بما في ذلك مصنعي الألعاب ومواد البناء والسجائر ومنتجات التنظيف بإدارة النفايات التي تولدها هذه المنتجات وكذلك عبواتها.
كما سيُلزم القانون الشركات المصنعة بمد المستهلكين، بدءًا من عام 2021، بمعلومات حول كيفية إصلاح منتجهم الذي تم شراؤه حديثًا، حيث حددت الحكومة الفرنسية مؤخرا خطط لخفض كمية النفايات غير الخطرة المرسلة إلى مدافن النفايات بحلول عام 2025 ويعمل حاليا على تحقيق هذا الهدف.