أعلنت جزر ساموا إنهاء حالة الطوارىء التى فرضتها منذ 6 أسابيع إثر تفشى وباء الحصبة الذى أودى بحياة عشرات الأطفال والرضع، حيث ستعيد فتح المدارس وتنهي القيود المفروضة على التجمعات العامة.
وذكرت وزارة الصحة فى ساموا- في بيان اليوم الأحد- أنه منذ سبتمبر الماضي تم تسجيل أكثر من 5 آلاف و600 حالة إصابة بالحصبة في الدولة الواقعة في المحيط الهادىء والبالغ عدد سكانها حوالي 200 ألف شخص، وأودى المرض بحياة 81 شخصًا على الأقل، كثير منهم تحت سن الخامسة، حسبما أوردت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، على موقعها الإلكتروني.
ويعد مرض الحصبة أحد أكثر الأمراض المعدية المعروفة، ويقول الخبراء إن هذا المرض عاود الظهور عالميا مع انخفاض معدلات التطعيم، خاصة في البلدان التي أدى فيها الفقر إلى ثغرات في أنظمة الصحة العامة.
وبحسب الصحيفة فإنه في عام 2013، تلقى 90 في المائة من الرضع في ساموا لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية قبل أن يتموا عامهم الأول، إلا أن معدل التطعيم انخفض إلى 30 في المئة بحلول العام الماضي.
وقالت الحكومة إنها راضية عن التطعيمات الروتينية، لكنها علقت بعد ذلك برنامج التطعيم مؤقتا، على إثر وفاة طفلين رضيعين بعد أن خلطت ممرضات اللقاح عن غير قصد بعقار مرخ للعضلات بدلا من الماء المعقم.
وأدى هذا الإجراء، إلى جانب انتشار المعلومات الخاطئة حول اللقاح، إلى ترك الأطفال دون سن الخامسة معرضين للإصابة بالفيروس، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وعندما وصل الفيروس إلى ساموا عن طريق شخص قادم من نيوزيلندا التي تكافح تفشي المرض لديها، أصيب السكان غير المحصنين بشدة.
وبموجب حالة الطوارىء، أُغلقت المدارس ومنع الأطفال من التجمعات العامة وأصبحت اللقاحات إلزامية، كما تم إغلاق الحكومة أوائل هذا الشهر للتركيز على حملة التطعيم في أنحاء البلاد، وأرسلت عشرات الدول والمنظمات الدولية عاملين في المجال الصحي وإمدادات لمساعدة المستشفيات.
ويقول مسؤولو وزارة الصحة، إن 95 في المائة من المعرضين للإصابة بالمرض تلقوا اللقاح، وهي النسبة اللازمة لما يعرف بـ"المناعة الجماعية" التي يقول الخبراء إنها ضرورية لوقف انتشار الحصبة.