انتقدت وزيرة الطاقة والبيئة الفرنسية السابقة سيجولين رويال، سياسة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون المتعلقة بإصلاح قانون المعاشاتالمثير للغضب والذى تسبب فى إضرابات واسعة فى مختلف ارجاء البلاد، ودعته إلى سحب القانون فى أسرع وقت وأن يعطى نفسه الفرصة فى التفكير فى عواقب ما يحدث، وفقاً لصحيفة لو فيجارو الفرنسية.
وقالت سيجولين رويال أن ما يفعله ماكرون هو "عدم احترام" للمواطنين الفرنسيين الغاضبين، وأضافت "لقد عانى الموظفون المضربون من تلك الحركة الاجتماعية الغاضبة والتى هم مجبرون عليها من أجل حماية مستقبلهم".
وشجبت سيجولين، "عناد الحكومة بعدم سحب إصلاحها السيئ لقانون المعاشات الذى يأخذ من الناس حقوقها، مما يخلق الخوف والقلق، ونرى الآن 25 يوما من الفوضى"، وتسألت "ألم يمكن أن نتجنب ذلك؟ بالتأكيد نعم".
اتهم فيليب مارتينيز رئيسهيئة سكك حديد فرنساالحكومة الفرنسية خلال كلمة له لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش"، بتنظيم "فوضى" والرهان على "تراجع" الحركة الشعبية التى تخطت فترة الإضراب العظيم الذى شهدته فرنسا فى عام 1995، وذلك ردا على تجاهل الرئيس الفرنسى وحكومته للإضرابات التى دخلت فى يومها الـ25 بسبب إصلاحات قانون المعاشات التقاعدية، ورفع سن التقاعد إلى 64 عاما بدلا من 62.
وقال مارتينيز، "أرادوا فرض مهلة علينا خلال أعياد الميلاد، ويحاول دائما إيمانويل ماكرون أن يطرح نفسه بأنه رجل العالم الجديد لكنه يقلد مارجريت تاتشر". وأضاف "قال أنه تغير وأنه مستعد للإصغاء، ولكن لم يحدث هذا حتى الآن".
وتنتظر المعارضة مبادرة من ماكرون، ويطالبه اليسار بسحب الاصلاح خلال كلمته لمناسبة رأس السنة، فيما طالبه اليمين على لسان رئيس كتلة "الجمهورية" فى الجمعية الوطنية داميان اباد بـ"إيضاحات".
ووفقا ً للصحيفة ذاتها، قد يسعى ماكرون أيضا إلى تفسير النظام الجديد الذى لا يستوعبه الفرنسيون. ففى نهاية شهر نوفمبر الماضى سخر ماكرون من احتجاج "غريب على إصلاح لا نعرف شروطه بالضبط" وهى عبارة زادت من انعدام الثقة.