أدانت محكمة إسرائيلية اليوم الاثنين ، مواطنا إسرائيليا ، أقر بأنه بصق على سفير بولندا في وقت شهد توترا متزايدا في العلاقات بين البلدين، بالاعتداء وهي جريمة قد تصل عقوبتها إلى السجن لمدة عامين.
وأرجأت محكمة بتل أبيب إصدار حكمها على إريك ليدرمان (65 عاما) الذي تم اعفاؤه من تهمة إضافية تتعلق بتهديدات جنائية وذلك بموجب تسوية لتخفيف العقوبة بعد اعتدائه على السفير البولندي لدى إسرائيل ماريك ماجيروفسكي.
وقالت الشرطة، يوم الحادثة 14 مايو ، إن ليدرمان قرع بقوة بيده على سقف السيارة التي تقل السفير البولندي ماريك ماجيروفسكي ثم فتح الباب وبصق عليه مرتين. واعتذر ليدرمان قائلا إنه انزعج عندما أطلق السائق بوق السيارة بحدة لتنبيهه ولم يكن يعلم أن السفير بداخلها.
ووفقا لنص نسخة من جلسة المحكمة اليوم، قال محامي ليدرمان إن موكله كان يعلم أن السيارة تقل عضوا من طاقم السفارة "ولكن ليس بالضرورة السفير نفسه وسائقه".
وطالب المحامي المحكمة بأن تراعي في حكمها أن ليدرمان ليس له سجل إجرامي واقترح "عدم إدانته" بموجب إجراءات قانونية إسرائيلية وشطب سريع لقضية الاعتداء من سجلاته. وأشار المحامي إلى أن الادعاء عارض اقتراحه.
من جهة أخرى، كانت وزارة الخارجية البولندية ، استدعت السفير الروسي لدى وارسو سيرجي أندرييف، السبت الماضى، على خلفية تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين الحادة ضد سفير بولندا لدى ألمانيا.وقال أندرييف - في تصريح أوردتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم ، السبت ، إن "تصريحات بوتين التى جاءت في قمة رابطة الدول المستقلة، وتصريحاته الأخيرة في الاجتماع الموسع لوزارة الدفاع الروسية، "كانت قاسية لكنها صحيحة تماما"، موضحا في الوقت ذاته أنه قدم وجهة النظر الروسية خلال استدعائه في الخارجية البولندية واستمع إلى الموقف البولندي.
واعتبر بوتين - في وقت سابق - أن السفير البولندي لدى ألمانيا النازية آنذاك كان يساند أفكار أدولف هتلر وفكرة ترحيل اليهود إلى إفريقيا.
وكان الرئيس فلاديمير بوتين، قد وصف سفير بولندا السابق لدى ألمانيا النازية، الذي اقترح نصب تمثال لهتلر لوعده بطرد اليهود إلى إفريقيا، بـ"السافل والخنزير المعادي للسامية" ، حسبما نشرت وكالة روسيا اليوم للانباء.
وقال بوتين، في الاجتماع الموسع لوزارة الدفاع الروسية بموسكو اليوم، معلقا على مذكرات السفير البولندي في ألمانيا في الثلاثينيات من القرن الماضي: "إنه سافل وخنزير معاد للسامية، لا يجوز تسميته بشكل آخر. لقد تضامن تماما مع هتلر في مزاجه المعادي للسامية، وعلاوة على ذلك وعد بإقامة تمثال لهتلر في وارسو، لأنه تهكم على الشعب اليهودي".
وأشار بوتين إلى أنه أصيب بالذهول، عندما اطلع من خلال الوثائق الأرشيفية، على الطريقة التي تم خلالها اقتراح حل "المسألة اليهودية" في بولندا.
وقال بوتين: "ما أدهشني بصراحة، وأقول ذلك بصدق، هو كيف ناقش هتلر مع مسؤولين رسميين من بولندا، إمكانية حل ما يسمى بالمسألة اليهودية؟".
وذكر بوتين، أن هتلر أبلغ سفير بولندا في ألمانيا لاحقا، عن فكرته لطرد اليهود إلى إفريقيا... إلى مستعمرة هناك.
وقال: "هل تتصورون في عام 1938 إبعاد اليهود من أوروبا إلى إفريقيا؟".
وأضاف بوتين، أن سفير بولندا كتب بعد ذلك في تقرير خطي إلى وزير خارجيته ما يلي: "عندما سمعت منه /من هتلر/ ذلك... أجبته بالقول: لو قمت بذلك فعلا، سننصب لك تمثالا رائعا في وارسو".