سجلتتشيلىحرائق دمرت حوالى 39.783 فدان منذ بداية موسم الحرائق فى نهاية نوفمبر الماضى مع وصول درجات الحرارة المرتفعة، والتى تمثل زيادة قدرها 245% مقارنة بالعام الماضى 2018، حسبما ذكرت صحيفة "الدياريو" الإسبانية.
وقال وزير الزراعة التشيلى أنطونيو والكر :" هناك حرائق حدثت بفعل ارتفاع درجات الحرارة ولكن ايضا هناك حرائق اشتعلت بشكل متعمد، ولذلك سننفذ بكل صرامة القانون، لان ما رأيناه فى مدينة فالباريسو التى شهدت حرائق الأسبوع الماضى، مثير للجدل والقلق، ولا نريد أن يحدث ذلك مرة أخرى فى تشيلى".
ومن جانبه، قال المدير التنفيذى للمؤسسة الوطنية للغابات (كوناف)، خوسيه مانويل ريبوليدو، أن كل الحرائق ازداد وقوعها فى الموسم الحالى الذى بدأ فى نوفمبر الماضى ومستمر حتى الآن، وهو ما يقلقنا، وأكثر ما يهمنا هو حياة الناس ولذلك فلابد من قوانين تضمن حياة الناس ومنازلهم التى تتعرض للحرائق".
وأعلنت وزارة الإسكان والتخطيط العمرانى فى تشيلى أمس الاثنين أن الحرائق التى أثرت على فالبارايسو خلفت 274 منزلًا متضررًا، منها 253 فى حالة غير قابلة للإصلاح.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم السيطرة على الحريق فى فالبارايسو منذ 25 ديسمبر الماضى، بعد عدة أيام من الانتشار وتدمير 583 فدان من التلال مع عشرات المنازل، التى يسكنها أفقر الناس فى المنطقة.
أعلنت الحكومة التشيلية قبل بضعة أيام أنها ستبدأ برنامجًا لمنح إعانات الإسكان حتى تتمكن الأسر المتضررة من شراء منزل جديد فى مكان آخر أو إعادة البناء فى نفس المكان، والذى سيحدث فى الأشهر الأولى من عام 2020.
وكانت السلطات التشيلية فرضت حالة الطوارئ، والتى ادت إلى إجلاء ألاف السكان من منازلهم فضلا عن إصابة 12 شخصا من رجال الإطفاء.
وأوضح وزير الداخلية التشيلى جونزالو بلوميل، أنه تم نشر 11 طائرة هليكوبتر، و12 وحدة إطفاء، و7 طائرات مراقبة، ووصف الوضع بأنه معقد، مشيرا إلى أنه توجد مؤشرات تدل على أن الحرائق مقصودة
ويتم التحقيق فى أسباب هذا الحريق، الذى قال بينيرا أنها خاضعة للسيطرة بالفعل، مشيرا إلى أن هناك مؤشرات وبعض الأدلة على أنها حريق متعمد، وإذا كان الأمر كذلك، فسيكون ذلك خطيرًا للغاية".
وقال عمدة المدينة، خورخى شارب، أن هناك من "يريدون رؤية فالبارايسو مدمرة، ونحن نطالب بمعرفة النوايا التى تدفعهم إلى التصرف بهذه الطريقة".