كشف علماء كنديون، عن إطلاق مبادرة لزراعة مليار شجرة جديدة بحلول عام" 2028" ، باستخدام شبكة من الطائرات المسيرة "بدون طيار" تطلق البذور، وذلك كجزء من خطة لمكافحة ظاهرة التغير المناخى، وقال العلماء - وفقا لقناة "سكاى نيوز" الإخبارية، اليوم الأربعاء، إن مبادرة "فلاش فورست" تستهدف زراعة مليار شجرة ، دون تكلفة، وستتم بسرعة، حيث سيكون بإمكان الطائرات "المسيرة " زراعة بذرة واحدة في الثانية.
وأضافوا أن المبادرة تأتي في إطار محاولة لمكافحة الآثار السلبية لتغير المناخ ، وإزالة الغابات.
وفي سياق متصل ، أكد الرئيس التنفيذي والمؤسس للمبادرة ، برايس جونز، أن كوكب الأرض بفقد كل عام 13 مليار شجرة ، فيما يستعيد أقل من نصفها، لذلك أطلقت المبادرة بهدف شفاء "رئة الكوكب" حسب تعبيره ، مؤكدا الأهمية القصوى لهذه المهمة .
ولفت العلماء إلي أن الطائرات "المسيرة " لا تحمل البذور فحسب، ولكنها تكون محملة داخل جراب تحتوي على تربة قادرة على البقاء لمدة تصل إلى تسعة أشهر، مما يتيح لها الوقت لتعيش في البيئة المحلية.
وأكدوا أن مياه الجداول التي جفت بعد قطع الأشجار تدفقت من جديد، بينما عاد أكثر من 170 نوعا من الطيور ، و 30 نوعا من الثدييات إلى المنطقة بعد أن كانت قد غادرتها سابقا بسبب قلة المأوى ومصادر الغذاء.
وقد بدأ العلماء بتجربة مبادرة "فلاش فورست" عن طريق اختبار أنظمة توصيل الطائرات "المسيرة " في أغسطس الماضي، من خلال تنفيذ رحلة تجريبية شهدت زراعة مائة شجرة بنجاح، وكانت نتائجها مشجعة حيث وسعت المبادرة أهدافها، لزراعة مليار شجرة جديدة، بحلول عام "2028".
يذكر أن حكومة المملكة المتحدة أعلنت أن مركزًا جديدًا لبيانات الأقمار الصناعية سيحلل التأثير الذى يحدثهتغير المناخعلى بريطانيا، كما يساعد فى صياغة السياسات الخاصة بخفض انبعاثات الكربون، ويساهم فى الوصول إلى صافى الأهداف الصفرية التى تطمح لتحقيقها، إذ يعد مركز بيانات الأقمار الصناعية فى العلوم البيئية(SENSE)تعاون أكاديمى افتراضى ويجرى إنشاؤه بتمويل من مجلس أبحاث البيئة الطبيعية ووكالة الفضاء البريطانية.