قالت السلطات الأندونيسية، اليوم الأربعاء، إن السيول أغرقت أنحاء من العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وعددا من البلدات القريبة فى أول أيام العام الجديد، على أثر هطول أمطار غزيرة الليلة الماضية، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وأجبر آلافا على ترك منازلهم، وقال أنيس باسويدان حاكم جاكرتا، فى مؤتمر صحفى "بحلول الرابعة من مساء اليوم "بالتوقيت المحلى"، بلغ عدد المنقولين لمراكز إيواء مؤقتة بأنحاء جاكرتا 19 ألفا و79 شخصا".
وأضاف، "توقف هطول الأمطار فى جاكرتا ونحن بانتظار انحسار المياه".
وذكرت وكالة إدارة الكوارث فى إندونيسيا، إن تسعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم بسبب السيول والانهيارات الأرضية فى جاكرتا والمدن المجاورة.
وقال أجوس ويبوبو المتحدث باسم الوكالة، إن أحد الضحايا صبى لقى حتفه صعقا بالكهرباء.
وأظهرت لقطات تلفزيونية، المياه تغطى السيارات تقريبا، فضلا عن سكان يقطعون طريقهم سيرا فى مياه عميقة موحلة بعدد من أحياء جاكرتا.
وقالت شركة الكهرباء الإندونيسية الحكومية، إنها قطعت الخدمة عن مئات المناطق فى العاصمة التى يقطنها 30 مليون شخص.
كما تسببت السيول، فى إغلاق مؤقت لمدرج الطائرات بمطار حليم المحلى فى جاكرتا، حيث جرى توجيه الرحلات للهبوط فى مطار سوكارنو فى العاصمة.
وكان آلاف الأشخاص فى إقليم "آتشيه" بإندونيسيا، شاركوا الخميس الماضى، فى إحياء الذكرى الـ 15 لكارثة موجات المد العاتية "تسونامى" التى ضربت البلاد وتعد واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية فى التاريخ الحديث.
ونقلت شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية، عن القائم بأعمال حاكم إقليم "آتشيه" نوفا إيريانسياه قوله "لا توجد كلمات يمكن أن تصف مشاعرنا عندما رأينا آلاف الجثث ملقاة على هذه الأرض منذ 15 عامًا، والآن يمكننا أن نرى كيف تمكن المواطنون فى المنطقة من التغلب على المعاناة بفضل مساعدة جميع الإندونيسيين وغيرهم من الأشخاص فى جميع أنحاء العالم".