هاجم زعيم حزب الرابطة الإيطالى، ماتيو سالفينى، الإسلام من جديد، وقال "الإسلام لا يتماشى مع حقوق المرأة"، وذلك فى مقابلة مع صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية أمس الخميس.
وقال زعيم الرابطة إن "بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، أكد مؤخرًا على أهمية محورية شخصية المرأة داخل المجتمع، فهذا رائع وصحيح جدًا، لكنى أريد أن أذكر بأن احترام المرأة يتعارض مع نوع معين من الإسلام، لذا لا يمكن فتح الأبواب بوجه المهاجرين الإسلاميين ومن ثم التحدث عن احترام المرأة".
ونفى سالفينى سعيه للجدل مع البابا فرنسيس، لا سيما فيما يتعلق بقضية المهاجرين، قائلا: "أنا أحترم البابا الذى يتحدث دائمًا عن استقبال المهاجرين بحدود وحكمة، إنني أؤيد ذلك تماماً"، موضحا أن "البابا يخاطب العالم ، بينما أتوجه أنا إلى الإيطاليين، أنتقد اليمينيين واليساريين ومؤيدى الحركات النسوية الذين لا يدافعون عن النساء من الثقافة الإسلامية الفرعية".
ويذكر أن الثقافة الفرعية فى علم الاجتماع والانثروبولوجيا، تشير الى ثقافة ثانوية، فرعية أو خاصة بمجموعة من الناس أو شريحة اجتماعية معينة تختلف فى وجهة نظر ما عن ثقافة أكبر هى جزء منها، قد يكون الاختلاف مرتبطا بنمط الحياة والمعتقدات أو التخصص فى أحد مجالات المعرفة أو طريقة رؤية العالم.
وأختتم سالفينى مشيرا الى أن رئيس أساقفة بولونيا (مقاطعة إيميليا رومانيا ـ شمال)، الكاردينال جاكومو بيفى كان يؤيد الهجرة من الدول القريبة وغير الإسلامية، كونها أكثر توافقًا من وجهة النظر الثقافية وتمتلك رؤية مختلفة عن المرأة".
وكان من بين مظاهر كراهية سالفينى، اليمينى المتطرف، للمسلمين، قرار فرض مراقبة على مراكز تجمع الجالية المسلمة فى البلاد، وذلك عندما كان فى منصب وزير للداخلية، حيث أمر باتخاذ مزيد من إجراءات (السيطرة والرقابة) على مناطق تجمع المواطنين المسلمين لمنع أى نوع من أنواع العنف ضد المواطنين الأبرياء"، على حد تعبيره.
وخلال الشهور الأخيرة انتهج سالفينى سياسات مناهضة للمسلمين وكذلك المهاجرين، وفى أواخر العام الماضى أعلن عدم بناء مساجد جديدة فى البلاد، مشيراً إلى أن تخصيص أرض لهذا الغرض يثير "غضب" المواطنين الإيطاليين.
وكتب سالفينى، المولود عام 1972، فى هذا الصدد على صفحته بموقع تويتر فى ذلك الوقت "لن تكون فى البلاد مساجد جديدة"، مضيفاً "سيكون منح أراض من البلديات لبناء مساجد جديدة ضرباً من الجنون".