بعد أن أعلنت سلطات مقاطعة هوبى بوسط الصين تسجيل 27 حالة إصابة بالالتهاب الرئوى الفيروسى فى مدينة "ووهان" عاصمة المقاطعة، أكدت السلطات اليوم زيادة عدد حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي الفيروسي إلى 44 حالة، فيما يذكر بتفشي بوباء "سارس" عامي 2002 و2003.
مفوضية الصحة فى ووهان قالت عبر موقعها الإلكتروني الرسمى، إن من بين تلك الحالات التى شخصت منذ 11 ديسمبر الماضي، صنفت 11 حالة بالحرجة.
المفوضية أكدت أن الحالات التى تخضع للعلاج فى عزل صحى، وأن العرض الأكثر شيوعا هو الحمى مع ضيق فى التنفس، وظهور التهاب رئوى فى "عدد محدود" من الحالات، دون تفاصيل، مشيرة إلى أنه لم تظهر دلائل على انتقال العدوى من شخص لآخر.
ومازال سبب المرض غامضا، ولكن السلطات استبعدت الأمراض التنفسية المعروفة، ومنها أنفلونزا الطيور التى ظهرت على فترات في الصين بين المتعاملين مع الدواجن الحية.
وكانت وكالات الصحة والأطفال الدولية حذرت من أن الالتهاب الرئوي هو أكثر الأمراض الفتاكة في العالم، حيث يتسبب "وباء منسي" في وفاة شاب واحد كل 39 ثانية.
وقالوا في بيان للاحتفال باليوم العالمي للالتهاب الرئوي إن هذا المرض يمكن الوقاية منه لكنه لا يزال يقتل 800 ألف دون سن الخامسة من العام الماضي - أكثر من أي إصابة أخرى.
وقالت "هنرييتا فور" ، المديرة التنفيذية لليونيسف ، في بيان مشترك "كل يوم ، يموت ما يقرب من 2200 طفل دون سن الخامسة بسبب الالتهاب الرئوي ، وهو مرض قابل للشفاء ويمكن الوقاية منه في الغالب".
وتابعت "فور": "إن الالتزام العالمي القوي والاستثمارات المتزايدة أمران ضروريان لمكافحة هذا المرض ... فقط من خلال التدخلات الوقائية والعلاجية الفعالة من حيث التكلفة التي يتم تقديمها إلى حيث يكون الأطفال سنكون قادرين على إنقاذ ملايين الأرواح".