تواجه أستراليا حرائق ضخمة فى الغابات التى قالت السلطات الأسترالية، السبت، إنها خرجت عن السيطرة فى ظل نفوق ما يصل إلى 500 ألف حيوان، إضافة إلى الخسائر الفادحة نتيجة الحرائق العديدة التى أنهكت قوى رجال الإطفاء الذين يبذلون قصارى جهدهم للسيطرة على الحرائق المنتشرة فى أنحاء متعددة بالقارة الأسترالية.
ومن جانبه، عبر الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، عن تضامنه مع الشعب الأسترالى، وقال فى تغريده عبر حسابه على تويتر، "أعرب عن تضامننا مع الشعب الأسترالى فى مواجهة حرائق الغابات التى تجتاح بلدهم حاليًا.. اتصلت هذا الصباح برئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون، لتقديم المساعدة التشغيلية الفرنسية الفورية لمكافحة الحرائق، وحماية السكان المتضررين والحفاظ على التنوع البيولوجى".
ويشار إلى أن وكالة "رويترز"، كانت قد أبرزت صورًا بالأقمار الصناعية للبؤر المشتعلة فى غابات أستراليا، وضخامة حجمها وكمية الدخان الأسود الكثيف المنبعث منها، وأعلن رئيس الوزراء الأسترالى سكوت موريسون، السبت، استدعاء نحو ثلاثة آلاف عنصر من جنود الاحتياط فى الجيش، لمواجهة انتشار حرائق الغابات فى مناطق متفرقة من البلاد، والتى أدت إلى سقوط عدد من القتلى.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن موريسون، قوله، إنهم يواجهون أوقاتا عصيبة للغاية فى الساعات المقبلة، ولفت إلى أن 23 شخصا لقوا مصرعهم جراء تلك الحرائق المشتعلة منذ أسابيع، وأضاف أنه قرر إرجاء زيارتين مقررتين إلى الهند واليابان أواخر يناير الجارى، لتكثيف الجهود من أجل السيطرة على الحرائق، ويأتى ذلك بينما لقى شخصان حتفهما فى حريق "خارج فعليا عن السيطرة" فى جزيرة كانغارو، وهى مقصد شهير للسائحين فى ولاية ساوث أستراليا، حسبما قال رئيس وزراء الولاية ستيفن مارشال فى وقت سابق.
ويذكر أن صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كانت قد قالت – فى وقت سابق - إن مجموعة من المصلين المسلمين اجتمعوا فى حديقة للقيام بصلاة الاستسقاء من أجل سقوط المطر وسط تفاقم الجفاف وأزمة حرائق الغابات، واجتمع أكثر من 50 رجلاً وامرأة وطفلًا فى حديقة بونثون فى أديليد، الأحد، للدعاء من أجل سقوط المطر على المزارعين الأستراليين الذين يكافحون وسط استمرار الحرائق ومن أجل ضحايا حرائق الغابات.
وانضم الكاهن باتريك ماكينيرني، من مركز العلاقات المسيحية والإسلامية، إلى المصلين للصلاة، وقال: "انضممت اليوم إلى أخواتى وإخوانى المسلمين فى أديليد فى الصلاة من أجل المطر"، وأضاف: "لقد ألقى صديقى، الأستاذ محمد عبد الله، الخطبة مؤكداً على التوبة والاعتماد على الله المعطى والرحيم".
وتأتى هذه الصلاة بعد يوم من مقتل الطيار ديك لانج، 78 عامًا، وابنه البالغ من العمر 43 عامًا، كلايتون، وهو جراح، فى حرائق الغابات فى جزيرة كانجارو، قبالة ساحل جنوب أستراليا، حيث كانا يقاتلان الحريق وكانا عائدين إلى منزل عائلى عندما حوصرا.
وقالت العائلة فى بيان "لقد دمرنا أننا فقدنا عضوين محبوبين من عائلتنا، ديك لانج وابنه الأصغر كلايتون لانج، فى مثل هذه الظروف الرهيبة"، فيما قال رئيس وزراء جنوب أستراليا ستيفن مارشال، إن الوفيات كانت أنباء مأساوية، وتابع: "قلوبنا مع عائلات أولئك الأشخاص الذين تأثروا".
ومن المتوقع أن تتسبب خسائر كبيرة فى الممتلكات من الحريق حيث يُعتقد أن العديد من المنازل والمبانى الأخرى فقدت بالإضافة إلى السياحة والبنية التحتية الأخرى، وسيستمر حوالى 500 من رجال الإطفاء فى محاربة الحريق غير المنضبط خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع طواقم وموارد أخرى تم جلبها من البر الرئيسى لجنوب أستراليا.
