نعى زعماء المعارضة الاصلاحية فى إيران اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليمانى فجر الجمعة الماضية على يد الولايات المتحدة الأمريكية، وقدم مهدى كروبى الإصلاحى المعارض العزاء لأسرته.
وقال فى بيان نشره موقع سحام نيوز الاصلاحى التابع للمعارضة الاصلاحية، "نأسف لخبر اغتيال واستشهاد العقيد سليمانى، وقدم خدمات كبري للبلاد خلال سنوات الحرب العراقية الايراينة فى الحفاظ على الأراضى الإيرانية، اعزى الشعب الإيرانىوأسرته فى هذه الكارثة ".
كما نشر مستشارو المعارض الاصلاحى والمرشح الخاسر فى الانتخابات الرئاسية 2009 مير حسين موسوى بيان تعزية فى سليمانى، مثنيين على خدماته فى ثمانينيات القرن الماضى، ودوره فى الحرب على داعش فى سوريا والعراق"- على حد تعبيرهم.
ووصف البيان عملية اغتياله بالإرهاب الذى يتعارض مع كافة الموزاين الدولية والسلم والأمن فى المنطقة.
وشيعت صباح اليوم جنازته فى العاصمة، وقاد الزعيم الأعلى الإيرانى آية الله علي خامنئى المصلين اليوم الاثنين، في صلاة الجنازة على قاسم سليمانى القائد بالحرس الثوري الذي قُتل في ضربة أمريكية بطائرات مسيرة فى العراق، وشارك في صلاة الجنازة مسؤولون كبار من بينهم الرئيس حسن روحانى. وعرض التلفزيون الرسمي لقطات تظهر مشاركة حشود كبيرة.
وسليمانى كان أكبر جنرال إيرانى تولى مهام فيلق القدس الذراع الخارجى لطهران والمسئول عن العمليات الأمنية والاستخباراتية الأخطر خارج الحدود الايرانية، وكان بمثابة كنزا استراتيجيا لإيران حيث عمل منذ توليه هذا المنصب فى 1989، على تنفيذ أجندة طهران السياسية فى الخارج، وانخرط فى المعارك الدائرة فى العراق وسوريا منذ 2011، وقاد ميليشيا غير نظامية موالية إلى طهران لملاحقة داعش منافسا التحالف الدولى، مد من خلالها نفوذ طهران، وهدد المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط وكافأه المرشد الإيرانى بتقليده أرفع وسام "وسام ذو الفقار" فى 2019.