يبدو أن عملاق صناعة الطائرات الأمريكية بوينج على موعد مع أزمة جديدة فى مستهل عام 2020، حيث كشفت وسائل إعلام أمريكية أن الطراز ماكس 737 يواجه مشكلات فى التصميم.
وتنتظر شركة بوينج موافقة الهيئة المنظمة للطيران على عودة الطائرة MAX 737 للاستئناف رحلاتها لكن الشركة واجهت عقبة اخري بحسب ما نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية.
وقررت الشركة أن اصلاح برامج الطائرة من الممكن أن يصحح المشكلة بالطائرة باستخدام تقنية الأمان التلقائي التي تسببت في حدوث الاعطال بعد أن تم تعليق رحلات الطائرة MAX 737 بسبب حادثتي تحطم نتج عنهما وفاة 346 شخص.
من جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية وجدت في الطائرة ماكس "مخاوف لم يتم الابلاغ عنها سابقا" وأبلغت الشركة الإدارة الفيدرالية الشهر الماضي نقلا عن مهندس في بوينج وآخرين على دراية بالمسألة، أنها تبحث ما إذا كانت شبكة التحكم في ذيل الطائرة بها عطل وهو ما تسبب في حدوث ماس كهربائي الذي بدوره ادي لتحطم الطائرة.
وفي نفس السياق، صرح متحدث باسم شركة بوينج لشبكة سي ان ان قائلا ان الاولوية القصوى للشركة هي ضمان أن MAX 737 توفي بجميع متطلبات السلامة قبل عودتها للخدمة مرة اخرى، مضيفا بوينج تعمل مع إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) والجهات التنظيمية الأخرى لضمان تصميم آمن ومتوافق."
وزمن المتوقع أن يشكل الأمر تحديا للرئيس التنفيذي الجديد لبوينج ديفيد كالهون الذي تولى المهمة رسميا في 13 يناير بعد إقالة الرئيس التنفيذي السابق دينيس مويلنبرج في 23 ديسمبر، حيث أعلنت الشركة في ديسمبر الماضي انه تغيير القيادة كان ضروريا لاستعادة ثقة العملاء والجهات التنظيمية بعد حادثتي التحطم.
في وقت سابق من شهر ديسمبر، أعلنت الشركة أنها ستتخذ خطوة مثيرة في تعليق إنتاج طراز 737 Max في ظل المشكلات المستمرة لإعادة التأهيل.
ووفقا للتقرير توقفت طلبات شراء طائرة 737 Max بعد تعليق رحلاتها ولم تسجل بوينج حتى نوفمبر طلبات شراء جديدة وخال هذه المدة واصلت الشركة إنتاج الطائرات بمعدل 42 طائرة شهريًا، على أمل إعادة حصول الطائرة على الموافقة من قبل منظمي شركات الطيران حول العالم.
ولكن مع دفع العملية إلى عام 2020، قالت بوينج إن مستقبل الطائرة غير المؤكد أجبرها على إيقاف الإنتاج وتحديد أولويات تسليم ما يقرب من 400 طائرة لديها.